تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الإمام وردّه على مزاعم الصهيونية
استعرت مجددًا حملة إسرائيلية ضد الإمام الأكبر شيخ الأزهر د. أحمد الطيب ، والسبب مواقف فضيلته من صراع الأمة الإسلامية العربية المصرية الفلسطينية (كلها دوائر متداخلة مؤثرة ومتأثرة ببعضها) ضد العدوان الغاشم، وضد الصلف والغرور والكذب والمزاعم الإسرائيلية..
وفى كل مناسبة يواصل الإمام فضح وكشف زيف مزاعم الصهاينة انطلاقًا من رسالته، ومسئوليته، ومكانته التى يستمدها من ذاته أولا، ثم وتفويض ملايين المسلمين حول العالم له بصفته..
ويستند الإمام فى ردوده الرصينة إلى أدلة التاريخ ومنطقية العقل، مشتبكا مع المزاعم والادعاءات التي يسعى الاحتلال إلى ترسيخها عبر وسائل الإعلام والدعاية المضللة، فيفرغها من مضمونها.
وقبل عام تقريبًا صدر كتابًا حمل عنوان: " الإمام ورد المزاعم الصهيونية "، يحوى ردود الإمام على مزاعم الصهيونية حول القضية الفلسطينية ، ومن أبرزها أنه "لا سبيل لإنهاء الاحتلال الصهيونى للأراضى الفلسطينية، وأن المسلمين ليسوا دعاة سلام، وأن ما يقوم به الفلسطينيون من أعمال عنف وشغب هو من الإرهاب والتَّخريب، وأن اختيار فلسطين لإقامة وطن قومي لليهود جاء لاعتبارات دينيَّة، وأن لجميع اليهود حق ديني وتاريخى فى فلسطين ، وأنه لا يجب ألا يدخل المنظور الدينى فى التعاطى مع القضية الفلسطينية ، وأن الفلسطينيين هم الذين باعوا أرضهم لليهود، واشتروها اليهود بحر أموالهم، وأن السلام هو قبول الآخر (وإن كان محتلا) والتسليم بالأمر الواقع وإظهار سماحة الأديان، وأن حال مدينة القدس تحت الحكم الإسلامى والعربى لم يختلف عن غيره من العصور، فدائمًا ما شهدت المدينة حروبًا وسفكًا للدماء لا يتوقف، والزعم بمعاناة اليهود تحت الحكم الإسلامى عبر التاريخ".. وما سبق من مزاعم تكاد تلخص الصراع العربى - الفلسطينى الإسرائيلى، وفى جانب من الرد عليها يقول الإمام: "اعتقادى الجازم هو أن كل احتلال إلى زوال.. اسألوا المستعمرين على مر القرون؛ لتعلموا أن الزوال هو مصير المعتدين، وأنَّ كل قوة متسلطة - كما قال ابن خلدون - محكوم عليها بالانحطاط، وأنا أؤمن بأن الله القادر عالم الغيب جعل لهذا الكون سننا، ومن أولى - وربما من أكبر- هذه السنن والقوانين هو أن دولة الظلم ساعة (بالنسبة لأحداث الزمن)،
ولا يوجد استعمار استمر، ولا بد للقهر والتغطرس من نهاية حتمية، وهذه القاعدة الإلهية لا تتبدل على الإطلاق".. ويقول: "زعم الصهاينة أن السلام هو قبول الآخر (وإن كان محتلًا)، ويجب التسليم بالأمر الواقع وإظهار سماحة الأديان"..
ويؤكد: "إننا دعاة سلام، لكنه السلام القائم على العدل وعلى الاحترام، وعلى الوفاء بالحقوق التي لا تقبل بيعا ولا شراء ولا مساومة، سلام لا يعرف الذلة ولا الخنوع ولا المساس بذرة من تراب الأوطان أو المقدسات.. سلام تدعمه قوة علم وتعليم واقتصاد وتحكم فى الأسواق، وتسليح يُمكنه من ردِّ الصاع صاعين وبتر أي يد تحاول المساس بشعبه وأرضه"..
ويقول: "إن كان قُدِّر لنا أن يعيش بيننا عدو دخيل لا يفهم إلا لغة القوة، فمن العار أن نخاطبه بلغة أخرى غير التي يفهمها أو يحترمها، أو أن نبقى بينه ضعفاء مستكينين متخاذلين. وفى أيدينا - لو شئنا - كل عوامل القوة ومصادرها المادية والبشرية!"..
ويذكّر الإمام - دوما - حكام وشعوب الأمة بعناصر القوة التى يمتلكونها، ويحثهم على اللجوء إليها وتفعيلها لرد ظلم الأعداء ووقف الاعتداء، وصيحات الإفاقة على هذه للأمة، على هذا النحو لابد أن تصيب إسرائيل بالرعب، فتسارع فى الهجوم على مولانا الإمام وتتهمه بأنه عدو للسامية (!!).
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية