تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فلافل سورية
مع اقتراب شهر الصيام، تذكرت أيام تجهيز أسرتى للإفطار والسحور، فى دمشق، قبل 25 عاماً تقريباً. فى البداية، كنت أقارن بين الأسعار المرتفعة فى سوريا والأسعار فى مصر؛ لكننى اعتدت عليها؛ لاستقرارها النسبى.
وكنت أشعر بأننى سأوفر، إذا كان سعر الطماطم - اسمها البندورة هناك - عشر ليرات. و سندويتش الفلافل- الشعبى- نحو 10 ليرات.ولفحص ذكرياتى بدمشق؛ بحثت- على النت- عن أسعار الأغذية، هناك، أخيراً. وجدت أن سندويتش الفلافل بنحو 7 آلاف ليرة، والطماطم عشرة آلاف؛ وربطة رغيف العيش، حيث يباع بالربطة التى تضم عدة أرغفة، بـ 400 ليرة، بعد أن كانت بنحو 15 ليرة.
وجدت أن هناك ارتباطاً بين دخول سوريا فى حرب وبين انخفاض أو تخفيض سعر الليرة. ووصل الأمر حالياً إلى أن سعر الدولار نحو 13 ألف ليرة، بعد أن كان يعادل 4 ليرات، قبل دخول القوات السورية لبنان عام 1976، ويعادل نحو 50 ليرة قبل الحرب الداخلية سنة 2011. وهذا مؤشر على التراجع الحاد فى القدرة الشرائية لليرة. وإذا أضفنا إلى ذلك، انخفاض الإنتاج، وتراجع قيمة الدخل، رغم انحسار الحرب؛ فإن دلالة مخاطر الحرب على تدهور مستوى الحياة، ملموسة،
لذلك يجب الاستفادة من دروس تجربة سوريا، ومنها إمكان اعتياد ارتفاع الأسعار؛ عند استقرارها. ويجب على الشعوب وحكوماتها تجنب الحروب، خاصة الداخلية منها؛ لأنها خطر على المستقبل المعيشى.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية