تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

رشيد والأقصر وأسوان

زرت مدينة رشيد، الواقعة عند مصب فرع رشيد فى البحر المتوسط؛ فى رحلة انطلقت - برًا - من الإسكندرية. وسبقت ذلك رحلة إلى الأقصر وأسوان، عبر نهر النيل. لاحظت أوجه تشابه، واختلاف بين الرحلتين، خلافًا لأن إحداهما شمال مصر وثانيهما جنوبها. فالطريق إلى رشيد تقترب منه مزارع واسعة للنخيل، مما ذكرنى بمزارع النخيل فى الجنوب، وهو لم يكن متوقعًا، بعد أن ابلغنى بائع لشتلات النخيل أن زراعة النخيل لا تصلح قرب المياه المالحة. وفوجئت بأن بعض الأشجار لاتزال تحمل ثمار الموسم، الذى يفترض أنه انتهى. وبدت مزارع السمك منتشرة فوق مياه فرع رشيد، فى شكل مساحات تكثر بها ما يشبه البراميل الطافية والمربوطة، فوق المياه بطيئة الاندفاع، وفوق كل مزرعة مأوى صغير، قيل إنه لمزارع السمك، وهو على عكس بعض مناطق أسوان التى تكثر بها الدوامات وتكون المياه أكثر سرعة. وعند زيارة قلعة قايتباى- رشيد؛ رأيت صورة لحجر رشيد، أمام القبو الذى كان جنود الحملة الفرنسية قد عثروا فيه على الحجر.وقيمة الحجر أنه يحمل عبارات باللغات الإغريقية اليونانية، والهيروغليفية الفرعونية، والديموطيقية؛ التى كان يتكلم بها عموم الشعب المصرى. وساعدت ترجمة ما على حجر رشيد فى فك طلاسم الهيروغليفية، قبل نحو 203 سنوات؛ مما ساعد على فهم المكتوب على الآثار الفرعونية؛ خاصة المعابد، التى يكثر وجودها بالأقصر .

 

وتكثر المساجد بشكل لافت فى رشيد، وإن كان الإهمال واضحًا فى صيانة بوابتها الوحيدة الباقية، التى أصبحت معرضة للانهيار، وتحتاج تدخلًا عاجلًا.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية