تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
بناء الدولة الصومالية
«إن دول جوار الصومال، لديها شك دائم فى أن الصوماليين لم يتنازلوا عن فكرة الصومال الكبير؛ لذا فإنها غير راضية عن إقامة دولة صومالية، دون صياغتها». جاء هذا ضمن نتائج دراسة أعدتها الباحثة الصومالية صابرين إسماعيل يوسف، بعنوان: «الصومال: الأزمة ومحاولات إعادة بناء الدولة».
وتترافق هذه النتيجة مع نتائج خاصة بضعف مفهوم الدولة فى الثقافة السياسية الصومالية؛ وغياب رؤية موحدة حول كيفية إعادة بناء الدولة، وتعثر نموذج الدولة الصومالية، الذى تم إعلانه منذ الستينيات، بسبب ضعف كفاءة مؤسساتها.
وهذه النتائج لا تنفصل عن العوامل الداخلية والخارجية الأخرى.
فقد اشتهرت النخبة السياسية الصومالية، وفقًا للدراسة، بإعلاء المصالح الشخصية، ما أثر فى الرؤية الفكرية والواقع السياسى الصومالى. وأسهم توظيف العامل القَبَلى، فى فترة الحرب الأهلية، منذ عام 1991م؛ فى تعطيل مشروع إعادة بناء الدولة الصومالية؛ فهناك عداء تقليدى بين القبائل، تُكرسه فكرتا الثأر والانتقام.
وانقسمت، وتعددت الأطراف الداخلية الصومالية؛ تبعاً لتوجيهات ومصالح القوى الأجنبية المتدخلة, ما أطال فى الأزمة الصومالية، وعَقَد عملية التوصل إلى اتفاق سياسى بين الأطراف المتصارعة.
ولمعالجة ذلك، تقترح الدراسة، إصلاح مؤسسات الدولة، بما يعزز الوحدة الوطنية ويحقق الاستقرار المجتمعى والأمنى؛ عبر بناء جيش وطنى قادر على حفظ أمن الصومال ووحدته.
وتوصى الدراسة بتوحيد الجهود الإقليمية تجاه عملية إعادة بناء الدولة الصومالية، وتمكين الحكومة المنتخبة من إعادة الأمن والاستقرار بالصومال، وردع محاولات تقويض المصالحة من أى فصيل صومالى.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية