كان حقًا عنوان تلك الليلة التى قدمها المركز الثقافى الكورى، هو الإبهار فى أجمل معانيه المختلفة، إذ ضمت غناءً ورقصًا وموسيقى، وبالمؤثرات والإضاءة والحركة على المسرح،

فما إن انتهى السفير الكورى من كلمته، حتى ضجت خشبة مسرح الجامعة الأمريكية بتقديم العروض الفنية التى تتميز بها كوريا الجنوبية، فكم جمعت بين الكلاسيكية والحداثة عبر الفقرات الفنية المتعددة التى تابعها الحضور.. وكانت تلك الليلة قد تمت احتفالًا بالذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين مصر وكوريا الجنوبية، وتحت شعار «5 آلاف عام من الحوار الحضاري»، وأقيمت تلك الفعاليات المتعددة والتى شهدت إعلان القاهرة للفنون والذى قُدم بعنوان «كوريا الملونة». 

ومن أجمل ما جاء بالحفل، قول كيم يونج هيون، سفير كوريا الجنوبية، حين قال إنه على مدار 30 عامًا، حَوَّلت مصر وكوريا الجنوبية التعاون الثنائى بينهما إلى حقائق ملموسة، وسوف يواصل البلدان التزامهما بتحالف يسير بخطى حثيثة نحو المستقبل، ويعزز الابتكار والقيم المشتركة.

مؤكدًا أن حدوث تكامل بين رؤية مصر للتنمية المستدامة والخبرة التكنولوجية الكورية، من شأنه أن يضخ زخمًا قويًا فى مسيرة علاقات البلدين على مدار العقد المقبل. 

وقال «أوه سونج هو»، مدير المركز الثقافى الكورى، إن احتفالات الذكرى الثلاثين بمثابة شهادة على ثلاثة عقود من الصداقة، وقوة دافعة لتعاون مستقبلى أرحب فى كافة المجالات. 

وقد علمت أنه تجسيدًا للتضامن بين فنانى مصر وكوريا، سوف يتم إطلاق تحالف الفنانين الآسيويين والأفارقة، وهى منصة مستدامة للتعاون بين الفنانين من آسيا وإفريقيا، تهدف لتعزيز التبادل الثقافى.
فأهلًا بكوريا الجنوبية فى أحضان مصر النيل.