تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
«الست» فى مراكش
فى دورته الـ 22 للمهرجان الدولى للفيلم بمراكش حدث لغط واضح، تناولته بعض الصحف المغربية والعربية، إزاء ما حدث حينما اختلفت الآراء، وتوحدت بعضها عند عرض فيلم الست، الذى يحكى بعض الجوانب الإنسانية عن أم كلثوم.
فبعد أن كرس حضور بعض النقاد المتخصصين فى هذا الشأن انقلب بعض الصحفيين الذين انتقدوا الفيلم دون امتلاك أدواته مقابل صمت نقاد كان يفترض فيهم قيادة النقاش،
كما ذكر الناقد عبد الرحيم الشافعى والذى وضح الفرق بين الصحفى والناقد. فالأول يسأل بطبيعته عن ظروف الإنتاج وحضور النجوم وكواليس التصوير مثلًا بينما الناقد يكتب عن السرد، البناء الدرامى وتوجيه الممثل، معايشة وتحليل الشخصيات ودوافعها وعلاقات بعضها ببعض وفهم ردود أفعالها النفسية تجاه الأحداث، يشمل تحليل الفيلم، الرسائل التى يحملها، والقضايا التى يطرحها، وتأثيره فى المشاهد، ومساهمته فى صناعة السينما.
وكما درسنا فى النقد وهو أيضًا ما أكده الناقد الكبير على شلش حينما أبدى أهمية تحليل
الفيلم وفهمه من خلال الرسائل التى يحملها، والعناصر التى يتكون منها وكذلك تحليل العناصر البصرية، وتفكيك العناصر فى الفيلم وقراءة الصورة والضوء والتصوير وما يتميّز من حركة كاميرا داخل الإطار: كيف وضعت الشخصيات، العناصر، الفراغ؟
ونوع الإضاءة: طبيعية أم لا ؟ مظلمة أم ساطعة؟ الإضاءة الجانبية، الخلفية، الظلال... جميع هذه العناصر تؤثر فى المعنى، وعلى عين المشاهد وعلى مشاعره.
كذلك وضعية الكاميرا: ثابتة، متحركة، قريبة جدًا، زاوية منخفضة، قوة وهيمنة، زاوية عالية أم منخفضة ...، ودلالتها. والحديث عن ذلك يطول. ولكنى أردت أن أؤكد أن للنقد أساسياته وأسلحته التى لابد منها.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية