تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الناصري وابن الباشا !
شاهدت لقاء تليفزيونياً بين النجم حسين فهمى والمخرج خالد يوسف فى برنامج بقناة «العربية«، نجحت خلاله المذيعة فى جرجرة حسين لانتقاد التجربة الناصرية التى أدت لنكسة 67، فغلى الدم فى عروق خالد يوسف للدفاع عن ثورة يوليو والزعيم الخالد، ذاكراً أن مصر أيام الملكية كان عدد سكانها 20 مليوناً منهم «19 مليوناً و990 ألفاً» كانوا من الحفاة، ولا نعلم من أين أتى بهذا الإحصاء!!
أتفهم المرجعية التى تحدث بها حسين فهمى فى انتقاد التجربة الناصرية باعتباره سليل أسرة أرستقراطية، فوالده محمود باشا فهمى سكرتير مجلس الشيوخ، ووالدته خديجة هانم خريجة جامعة السوربون التى شاركت فى تأسيس جمعية تحسين الصحة وجمعية مشوهى حرب 1948، ولا ينسى حسين فهمى لعبد الناصر استيلاء الثورة على ممتلكات وثروة العائلة!.
أتفهم أيضاً نبرة الأنفعال عند خالد يوسف كواحد من المنتفعين من إنجازات الرئيس عبد الناصر، لكنه بالغ فى ذكر عدد الحفاة بالعصر الملكي، والدقة تتطلب تصحيح ما طرحه من معلومات، لأن «مشروع مقاومة الحفاء» بدأ فى عهد الملك فاروق الذى تبرع له بمبلغ ألفى جنيه، وفق الخطاب الموجه من ناظر الخاصة الملكية مراد محسن باشا، إلى رئيس الوزراء حسين سرى باشا فى 6 فبراير 1941، واتخذ بعدها المشروع شكل حملة قومية فى الصحف تناولها المؤرخ د. يونان لبيب رزق فى مقال بالزميلة «الأهرام»، مؤكداً أن الملك افتتح فى 6 يناير 1950 «مؤسسة الحفاء» بميزانية 130 ألف جنيه لشراء الاحذية وتوزيعها على المحتاجين.
شخصياً لا أحب المناكفة السياسية التى تزور التاريخ بالتعصب والمبالغة والانحياز، وأؤمن بأن كل حقبة سياسية لها إيجابياتها ولها سلبياتها، وكل حاكم له ما له وعليه ماعليه بحكم وقائع التاريخ.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية