واصلت قواتنا المسلحة فى الثامن من أكتوبر 73 التدفق إلى سيناء عبر كبارى العبور القوية وحاول العدو تنفيذ هجمات مضادة فى محاولات يائسة لمنع تقدم قواتنا وقوبل بقصفات شديدة من المدفعية والدبابات والأسلحة المضادة للمدرعات وفشلت هجماته تمامًا وتكبد خسائر كبيرة فى المعدات والأرواح.

نعم بعد 3 أيام قتال أصبحت الضفة الشرقية لقناة السويس فى أيدى قواتنا واستسلمت نقاطه الحصينة فى خط بارليف واستعادنا لسان بور توفيق والشط وجنوب البحيرات والبلاح وبور فؤاد ووصلت قوات المشاة الميكانيكى والمدرعات إلى مسافات متقدمة داخل سيناء وقامت قواتنا الجوية بتوجيه ضربات مركزة ضد مطارات «المليزوبيرتمادا» وبطاريات صواريخه وراداراته ومراكز قياداته وتم قفل المطارين وتدمير عدد من طائراته الهليكوبتر على الأرض وبطاريات صواريخه فى «بالوظة وسمارة والجدى» ومركزى القيادة والتوجيه فى «أم خشيب ومرجم» وعندما حاول تشكيل معادٍ التعرض لطائراتنا أثناء عودتها بعد تنفيذها مهمتها اشتبكت معه وأسقطت له مقاتلة من طراز «فانتوم» كما وجهت قواتنا البحرية ضربات قوية لمواقعه الساحلية فى البحرين المتوسط والأحمر وواجهت أثناء أدائها لمهمتها اعتراضًا من تشكيل بحرى معادٍ ودارت معه معركة بحرية وأغرقت فيها قواتنا قطعة إسرائيلية متوسطة وانسحبت باقى وحداته وسفنه البحرية.
حاول المحتل التدخل بقواته الجوية والهجوم وتدمير عدد من كبارى العبور على قناة السويس فى محاولة يائسة لمنع تدفق قواتنا فتصدت له وسائل دفاعنا الجوى وأسقطت له خمس طائرات وأسرت اثنين من الطيارين بعد انخفاض روحهم المعنوية نتيجة لحجم خسائرهم وضراوة مقاتلينا.. وجاء البيانان الخامس والسادس عشر فى الثامن من أكتوبر ليؤكدا أننا انهينا المعركة فى ثلاثة أيام فقط وليس كما ادعت إسرائيل وتغنت بحرب الأيام الستة.. فقد أسقطنا 24 طائرة «فانتوم وسكاى هوك» وعدد من الهليوكبتر وأسرنا طيارين ودمرنا 36 دبابة للعدو وعددًا من عرباته المجنزرة وأسرنا 45 من أفراده.. وعاد العلم المصرى يرفرف من جديد فى مكانه العزيز فوق «القنطرة شرق» بعد تحريرها وحصارها داخليًا وخارجيًا واقتحام شوارعها والقتال مع جنود العدو بالشوارع والمبانى حتى انهارت قوات المحتل واستسلمت.. وللحديث بقية.