تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

أولى مغامراتى إلى سيناء

فرصة حلمت بها على مدار 18 عاما ان ارى ارض سيناء التى انتزعت منا فى غفلة ولا استطيع ان اصف لكم مدى سعادتى عندما وصلنا العريش والقينا انفسنا فى مياه البحر المتوسط لنسبح  بعد ان تجولنا فى الشوارع القريبة من مجلس المدينة وسألنا عن جار صديقى حسن فأخبرونا بأنه يأتى بعد العصر فاصطحبت صديقى وجارى مسعد لاستكمال جولتنا  واستقبلنا سكرتير المدينة بكل ترحاب معتذرا عن ضيافتنا او ايجاد فرصة العمل التى اخبرنا أهلنا عنها وقال ما استطيع فعله لكم منحكم تصريح لإقامة خيمة على الشاطئ! .

تركنا رئيس المدينة ولم يصبنا ضيق لفشلنا فى الحصول على فرصة العمل وقررنا ان نبيت ليلتنا فى مسجد ضخم فى احد الميادين بعد ان عرفنا ان المواصلات تتوقف من بعد العصر ..وجلست بجوار رجل المرور اتبادل معه اطراف الحديث بعد ان قرر خادم المسجد طردنا منه بعد صلاة العشاء رفضا للمبيت فيه قائلا يمكننا النوم فى مدخله الخارجى واخبرنى الشرطى ان هذا خطر فقوات العدو على حدود العريش والدوريات المصرية مستمرة واقترح ان يوقف لنا سيارة تنقلنا الى نقطة المرور خارج المدينة لنخبر رجل الشرطة بها ان يوقف لنا عربة نقل لتنقلنا الى القنطرة شرق فالاتوبيسات تتوقف قبل المغرب وتبدأ مع الصباح .
 

التقينا فى السيارة نصف النقل مع بعض الجنود وعرفوا ماحدث وان امنيتنا كان رؤية ارض الفيروز فاخبرونا انهم فى معسكر بالقرب من العريش وان هناك سيارة سوف تنقلهم الى المعسكر قريبا وانهم يمكن ان يستقبلونا فى خيامهم واننا سندخل من سور السلك وفى الصباح يمكننا ان نأخذ الاوتوبيس الى القنطرة شرق ونعبر للغرب ثم القطار لنعود للقاهرة ولكن بشرط الا يرانا قائد المعسكر ..وقدموا لنا وجبة عشاء من البيض والجبن وخبز ناشف يقولون اسمه «جراية»..وفى صباح اليوم التالى ايقظنا الشباب المصرى لننزل البحر وغادرنا العريش ..وصممت ان اسبح فى مياه القناة .

كانت مغامرتى الاولى من اهم  واجمل رحلاتى الى سيناء التى لم تتوقف وانا محرر عسكرى وما زلت افخر بها وحرصت قبل أن أعود منها الحصول على بعض الرمال والصخور . 

وللحديث بقية.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية