تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مبادرة تستحق الاهتمام
"فرحانين بالمتحف الكبير.. ولسه متاحف مصر كتير»، عنوان المبادرة التى أطلقتها وزارة الثقافة لشهر ديسمبر، حبًا وفرحًا بافتتاح المتحف الكبير، وتهدف إلى التعريف بالمتاحف الأخرى، التى تقع فى إطار مسئوليتها، وتحاول أن تلفت الأنظار إليها وإلى الكنوز التى تحتويها، وما تضمه من مقتنيات، تروى ملامح من تاريخنا الوطنى.
بالفعل تمتلك مصر كنوزًا لا حصر لها فى متاحفها، هذا الكنز المعرفى والحضارى، يحتاج من وقت لآخر، إلى أن نذكر به الأجيال المختلفة، لاسيما الأطفال والشباب.
هذه المتاحف تختصر لك أزمنة، صنع مجدها الإنسان المصرى، سواء بصموده ضد الاحتلال، مهما كان الثمن، حتى لو كان التضحية بالنفس، من هنا يقف متحف دنشواى شاهدا على سفك دماء المصريين من قبل المحتل الغاشم، ليضم بين جدرانه توثيقا لهذه الحادثة المروعة التى وقعت عام 1906، أو متاحف أخرى تلقى الضوء على شخصيات آثرة فى التاريخ المصرى والإنسانى، مثل متحف محمد محمود خليل، الذى تبرع به من يحمل اسمه، ليكون شاهدا على التكوين الفريد لهذه الشخصية، التى اقتنت كنوزًا لفنانين عالميين، يصعب أن تجتمع أعمالهم فى مكان واحد، وعلى بعد كيلومترات قليلة من هذا المتحف، يقف متحف آخر فى شموخ وكبرياء يوازى عظمة من يحمل اسمه، وهو متحف محمود مختار، هذا الفنان الاستثنائى فى تاريخ الإنسانية، بما شيده ونحته من أعمال خالدة، يضاف لذلك الكثير من المتاحف التى تحتاج لصفحات ومجلدات لكى نستطيع التجول بداخلها، والتعبير عما تضمه من كنوز، هى خير شاهد على عظمة وصمود وابتكار وتفرد هذا البلد.
وإذا كانت وزارة الثقافة قد أطلقت هذه المبادرة لشهر ديسمبر، فـ «الفرحة» فى متحف نجيب محفوظ تتضاعف، الأولى: للمشاركة بهذه المبادرة واستقبال الزوار، والثانية: تتواكب مع ذكرى ميلاد نجيب محفوظ 114، من هنا أعد المتحف، الكائن بتكية محمد أبوالدهب، التابع لصندوق التنمية الثقافية، برئاسة المعمارى حمدى السطوحى، برنامجًا متنوعًا ما بين الورش الفنية المتخصصة فى: السينما والعمارة والذكاء الاصطناعى والموائد المستديرة ومعرض كاريكاتير، يضم أعمالا لكبار الفنانين.
تحية لمبادرة وزارة الثقافة، الهادفة لنشر الثقافة المتحفية، وإن كنت أتمنى أن ننتهز هذا الشهر، لوضع استراتيجية ثابتة للاستفادة بهذه المبادرة على مدار العام.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية