تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > طارق الطاهر > في ذكراه.. «قراء نجيب محفوظ يتحدثون»

في ذكراه.. «قراء نجيب محفوظ يتحدثون»

فكرة مبتكرة شهدها مركز ومتحف إبداع نجيب محفوظ، فى الذكرى الـ 19 لرحيل صاحب الثلاثية، عندما أتاح الفرصة للقراء للحديث عن أديبهم نجيب محفوظ، وكيف أثر فيهم، وبذلك حلوا مكان النقاد والباحثين، وجاءت كلماتهم بمثابة تاريخ شفاهى للسيرة المحفوظية لم يدون من قبل.

هؤلاء القراء أعادوا بنا الزمن للوراء، كل حسب سنه، فقد تراوح من ألقى هذه الشهادات ما بين العشرينيات والأصغر قليلا إلى الستينيات والأكبر قليلا، وبذلك لم يكتفوا بشهادات عن محفوظ، بل – أيضا - عن الزمن الماضى، فقارئة استدعت ذكريات «المكتبة المدرسية» التى قرأت فيها أعمال محفوظ ، وتجربتها فى لقاء محفوظ مع مدرستها فى جريدة الأهرام، واحتفاظها حتى الآن بأسئلة هذا الحوار، الذى وصفته بالإنسانى، وأنها عندما تتأمل ما ذكرته لمحفوظ، تتعجب من الصبر والمحبة الذى اتسم به، وكيف أن هذه الذكريات لم تفارقها، عندما رحلت خارج وطنها لبلد عربى،

وقارئ آخر حمل محفوظ دهشة والده، عندما رآه فجأة بعد أن كان يقرأ ميكى وسمير، وجد فى يده «ثرثرة فوق النيل» رائعة نجيب محفوظ، وهو الطفل الذى أصبح الآن مهندسا، تكلم بملامح وجه سعيدة، بأن محفوظ عرفه على النفس الإنسانية وتقلباتها.


وقارئة أخرى جعلها عالم نجيب محفوظ، تسير فى شوارع الحسين والأزهر، باحثة عن بطلاته خلف المشربيات،

وقارئة رابعة أو خامسة، غير محفوظ فى مسارها العملى، فأثناء دراستها بكلية التربية الفنية، ذهبت لمعرض الكتاب، فوجدت كتابه «يوميات فيلم القاهرة 30»، فأعجبها الكتاب، وبحثت عن الفيلم، وشاهدته مرارا وتكرارا، وكان مدخلها ليس فقط لسينما نجيب محفوظ، وإنما لعالم السينما بوجه عام.

وكانت مفاجأة هذه الندوة التفاعلية؛ حديث د. محمود الشنوانى، ذلك الشاب فى السبعينيات، الذى يدرس الطب، لكنه كان شغوفا بالقراءة، وفجأة ظهر أمامه نجيب محفوظ فى وسط البلد فى عام 1976، فما كان من هذا الطالب، سوى التوجه لنجيب محفوظ، لتنشب بينهما صداقة حتى رحيل صاحب نوبل، ليكتب هذه التجربة بتفاصيلها فى كتابه «ثلاثون عاما بصبحة نجيب محفوظ».


هذه الندوة التفاعلية بأفكارها ودعوة ضيوفها ومحاورتهم، كانت من قبل الباحث عبد العظيم فهمى مؤسس مبادرة سيرة القاهرة، لتكون واحدة من ثلاث فعاليات أقامها المتحف فى ذكرى من يحمل اسمه، إذ يضاف إليها معرض وثائقى بعنوان «من محاولة الاغتيال إلى الرحيل» وقراءة سيرة نجيب محفوظ، اعتمادا على مقتنياته الموجودة فى المتحف، من خلال زيارة الحضور لقاعاته المختلفة.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية