تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فى رحاب جامعة جيلين الصينية
على مدى أسبوع، شاركت فى الفعاليات والأنشطة، التى أقامتها جامعة جيلين الصينية، باعتبارى أحد المتحدثين الرئيسيين فى الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولى بعنوان «انطباعات الشمال الشرقى .. الخصوصية المحلية والأهمية العالمية لثقافة شمال شرق الصين»،
وقبل هذه الجلسة تنقلت - فى زيارات مكوكية - بين عدد من المناطق التابعة لهذه المنطقة فى مدينتى لياوبوان وتشاتغشون.
هذه الزيارة والمشاركة سواء فى فعاليات المنتدى، الذى حضره ممثلون لـ 15 دولة، أو فى الجولات الميدانية، الكاشفة عن التطور الكبير الذى تشهده هذه المنطقة، التى تعد على حد تعبير أحد المتحدثين «أرض نابضة بالحياة».
هذا التطور الذى يربط بين احتياجات الإنسان والتطلع الدائم لبيئة أفضل، عن طريق مشروعات عملاقة، ووسائل جذب لأماكن ذات طبيعة خاصة، وهو ما عشته، حينما قررت - أن أنسى سنى - وأصعد درجات جبال تشانغباى الشاهقة، التى زرتها بعد يوم واحد من تساقط الثلوج هناك، لأرى مشهدا بديعا، يختلط فيه بياض الثلج بخضرة الأشجار، التى تريد أن تتفتح زهورها، وقد صعدت عبر ممرات وسلالم ممهدة إلى قمة هذا الجبل، الذى عندما تشاهده من أسفل، تظن يقينا، أنك لن تستطيع الوصول إلى قمته، ولكن بفضل حسن وبراعة تصميم «السلالم»، تتمكن من أن تعبر إلى عالم آخر، يقربك من السماء ويبعدك عن الأرض.
لم تكن فقط زيارتى قاصرة على هذه التجربة، بل رأيت كيف تمكن «الصينيون» من الحفاظ على تراثهم وحضارتهم وتطويع «التقدم التكنولوجى» لمزيد من التواصل مع «ماضيهم» العريق، والسعى الدائم لتوثيق مباشر لثقافة شمال شرق الصين الصناعية، وتقاليدها الفنية، وتراثها غير المادى، وعاداتها الشعبية، ومشاهدها البيئية، وكيف عبرت المتاحف المنتشرة فى المدن السابق ذكرها، عن كنوز هذا البلد وحضارته، الممتدة عبر حقب زمنية موغلة فى القدم والعراقة.
وللحديث بقية
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية