على مدى سنوات عمري فى خدمة الحالات الإنسانية بصاحبة القلب الكبير «الأخبار» كان مستشفى أبو الريش للأطفال طوق النجاة الذي نلقيه لإنقاذ الحالات المرضية النادرة بين الأطفال.

وكان أستاذنا مصطفى أمين يقول لنا أن تحويل المريض للعلاج المناسب ليس نهاية علاقتنا بل لا بد من متابعة حالته حتي الشفاء ومشاهدة ابتسامة الرضا فى عينيه وعيني أسرته في بيته!

وحين كنت أذهب لمتابعة حالات الأطفال فى أبو الريش وكنت أري أطفالا من كل أنحاء مصر وكل طفل وراءه كل أسرته ووراءهم حكايات ، كم تمنيت أن يتم تطويره ليليق بفلذات أكبادنا وأهاليهم، لذلك أسعدتني التطورات التى افتتحها هذا الأسبوع العالم الكبير الدكتور الخشت رئيس جامعة القاهرة فى مستشفى أبو الريش، ليصبح « أكبر مستشفى أطفال فى مصر والشرق الأوسط ويليق بتاريخه  العريق الذي بدأ عام 1983 بمنحة من اليابان .

والآن يضم 354 سريرا منها 121 سرير رعاية مركزة وبه  35 حضانة يتردد على المستشفى حوالي نصف مليون مريض سنويا ، ماتحقق من تطوير بأبو الريش إنجاز  كبير  ضمن الإنجازات الهائلة التى توليها الدولة لهذا القطاع رغم كل المعوقات وحجم التحديات والآمال المعلقة على عاتق جامعة القاهرة، وخاصة فى المجال الطبي حتى صار  لدينا 25 مستشفى جامعي  بينها 17مستشفى داخل قصر العيني وحده!

أعرف أن أي تطوير فى مجال الرعاية الاجتماعية والصحية انما يعكس حجم الجهد المبذول وحجم الأمل والثقة فى جامعتنا الأم ..

شكرا لكل جهد مخلص يقدم لأطفالنا فى أبو الريش شكرا لكل يد تزرع ابتسامة أمل لزهرة جديدة لأسرة مصرية فى مدينة أو قرية أو عزبة فى جمهوريتنا الجديدة.