جميل جدا أن يخرج علينا المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة ويعلن احتضانه للنبوغ والتفوق الصحفى فى عدة مسابقات، حملت النسخة الأولى فى مسابقة التميز الصحفى اسم الكاتبة الصحفية القديرة سناء البيسى التى بكت وهى تقول إن الهيئة أنصفتنى بعد 65 سنة صحافة،

والشهادة لله كانت صادقة فيما قالته فهناك عدد من شيوخ الصحافة أعطوا أحلى سنين عمرهم للصحافة ولم يجدوا تكريما لا من الصحافة ولا من القائمين عليها، وكون أن تمتد يد رئيس الهيئة الوطنية للصحافة إلى أصحاب النبوغ والتفوق فهذا فى حد ذاته فرصة لأولادنا الشبان الذين يعملون فى الصحافة سواء كانت صحافة مستقلة أو قومية على الأقل يطمئنون على مستقبلهم،

وهذه الصحف تضم العشرات من النابغين والمتفوقين، وهنا أقول للمهندس عبدالصادق الشوربجى شكرا على هذا العمل العظيم الذى بدأتموه فى تكريم التميز الصحفى.

- وكون أن صحيفة مثل الأخبار تفوز بأول تكريم عن تغطيتها الصحفية فى افتتاح المتحف الكبير، فغدا سوف نسمع عن تكريم صحف أخرى تهتم بعودة التحقيق الصحفى إلى الصحافة المصرية، للأسف معظم صحفنا الآن أهملت التحقيق الصحفى الذى يكشف عن الكوادر الصحفية المتميزة وتحفيز أبناء المهنة على الإبداع والابتكار وتكثيف الجهود فى البحث عن المعلوم، ولكى أكون منصفا فصحيفة «الأخبار» وحدها هى التى اهتمت بعودة التحقيقات الصحفية والفضل هنا لرئيس تحريرها الدكتور أسامة السعيد.

- أخيرا أقول برافو للمهندس عبدالصادق الشوربجى ومعه كوكبة الإعلاميين محمد فايز فرحات وعلاء ثابت وعمرو الخياط وحمدى رزق وأسامة أبو باشا ووليد عبدالعزيز والدكتور سامح محروس ومروة السيسى والدكتور أحمد مختار،

وكلمة حق أن المهندس الشوربجى تحمل الكثير يكفى سداده لديون المؤسسات الصحفية القومية فقد كانت مثقلة بالديون لدرجة أن إحدى المؤسسات الصحفية الكبرى جمدت التحرك بأسطول السيارات الذى تمتلكه بسبب عدم توفر سيولة مالية لتجديد رخص القيادة، والرجل قام بسداد مستحقات تجديد الرخص وأعاد الحياة لأسطول السيارات الذى كان متوقفا عن الحركة، والجميع يشهد بدوره فى سداد جزء من مديونيات الصحف القومية للضرائب.

- يعجبنى فى المهندس عبدالصادق الشوربجى أنه يعمل على تطوير شامل لعدد من المؤسسات الصحفية ماليا وإداريا مع أنه معروف للجميع أن صناعة الصحافة مكلفة والأزمات العالمية ضاعفت التحديات رغم أن معظم الصحف القومية غنية بخبرتها وأقلامها الوطنية، ويرى الشوربجى أن الصحافة مهنة عظيمة ورسالة للمجتمع المصرى.

- على أى حال تكريم الصحف القومية لا يمنع من تكريم الصحف المستقلة فقد تمتد رسالة الهيئة الوطنية للصحافة إلى الصحف المستقلة على اعتبار أن معظم العاملين فيها من أصحاب المواهب والإبداع وخاصة كتاب الأعمدة الصحفية وقد يأتى الدور على تكريم صحيفة مثل المصرى اليوم باعتبارها الصحيفة الأولى فى مصر التى تتربع على عرش الصحافة المستقلة.