تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

لماذا يدمن الفنان؟!

تتناثر أخبار الجرائم والأحاديث والفيديوهات حول الحياة الخاصة لبعض الفنانين، فنجد البعض يتم القبض عليه متلبسا وبحوزته مخدرات وآخر يظهر فى فيديوهات فى حفلات يتباهى بشرب الخمر وغيرها، وكأن الأمر صار طبيعيا.. وبالطبع تختلف نوعية المادة المخدرة حسب بيئة كل فنان، بدءا من الخمور الفاخرة وصولا لأردأ أنواع المخدرات من البانجو والترامادول وما شابه!.

وكان لاختفاء الخصوصية بسبب احتشاد الأماكن بالكاميرات والهواتف الذكية ما جعل أجواء الفضائح أسهل، فهى لا تهتم سوى بسوق التريند الذى يتنافس فيه الكل ليحصد المشاهدات فى وقت لايستحى فيه الفنان أو ما يسمى بفنان.

فى الحقيقة أن لقب فنان بات يحتاج لإعادة توصيف بعدما صرنا نعانى من تردٍ فى الذوق العام وهبوط حاد فى النماذج الممثلة والمعبرة عن سوق الفن فى مصر.

وبغض النظر عن إدانة القضاء للمتهمين بحيازة المخدرات أو تعاطيها فهذه الجرائم مع محام شاطر كما يطلقون عليه يجيد التلاعب ويستغل ثغرات القانون فقد يخرج منها الفنان كالشعرة من العجين، ولا يهمنا فى هذا الأمر شيئا.. فما يهمنا هو ما وصل إليه الحال من غياب القيم والمبادئ والتربية، فلا يمر يوم إلا ونجد جرائم مسيئة من أصحاب مهن كنا نظنهم نماذج وقدوة فى المجتمع، ولا نتصور معهم ما يصدر عنهم فاليوم الكل أمام الجريمة واحد «الطبيب، المدرس، الممثل»، وغيرهم كلها سلوكيات مشينة وجرائم تفقد الثقة والشرف فى مرتكبها.

وهنا نتساءل هل الفنان يدمن؟!.. إذا كان فنانا حقا فإنه صاحب رسالة وفكر وخلق، وبالتالى يقدم أعمالاً جليلة خالدة للمجتمع تتوارثها الأجيال فتتحول لكنوز، كتلك الذاخرة بها السينما من أعمال أدبية ودرامية عظيمة، كان وقتها الفنان حريصاً على شكله وعلى سمعته حتى لا يخسر رصيده من الجماهير.. وكانت الروايات لكبار الأدباء والأغانى لكبار الشعراء ويلحنها كبار الموسيقيين وكانوا يتوجون بألقاب الدكتور ويحصلون على أوسمة ونياشين فى المناسبات الوطنية.. وكان الفن صخرة القوة الناعمة التى تشكل الوجدان.. أما الآن فنحن فى زمن العبث والغى والألفاظ المسيئة والسلوكيات المشينة.. والغريب أن الشباب بعدما فقدوا دور المدرسة والقدوة فى المدرس وفى كل مؤسسات التربية والتنشئة صارت هذه النماذج تؤثر فيهم وتخلق لديهم الحلم فى الثراء السريع وما عاد أحد يدقق وما عاد أحد يصوب فالجميع فى فوضى وتغييب..!!

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية