تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

خطر الشائعات

الشائعات ألوان وأنواع كثيرة، وأخطرها ما يأتى فى إطار الحق الذى يراد به باطل.. ومع التطور السريع للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، تطورت أيضا الشائعات وصورها.. وأصبحت أسهل فى نسجها وحبكها.. وأصبح انتشارها أكثر سرعة وسهولة.

وكما نعلم جميعا فإن الشائعات لها تأثير سلبي، يصل لحد المدمر على الفرد والأسرة والمجتمع والدولة.
 

ويستغل مروجو الشائعات الظروف التى يمر بها الفرد أو المجتمع أو الدولة.. وخاصة إذا تعلقت بمشاكل اقتصادية واجتماعية، حيث ينشط مروجو الشائعات من الحاقدين والكارهين والمأجورين والمتربصين فى كل اتجاه محاولين فك أواصر المجتمع وضربه فى مقتل، وإضعاف الدولة ومؤسساتها وفقد الثقة فيها.. والكفر بكل سياساتها دون تمييز أو تفكير..

وهنا تكمن الخطورة الحقيقية للشائعات.. وخاصة الشائعات المنظمة التى تهدف إلى هدم الدول وضرب استقرارها ووحدتها فى مقتل.

الشائعات ليست وليدة اليوم وإنما هى موجودة على مر التاريخ.. وحذرنا القرآن الكريم من خطورتها.. وطالبنا أن نتبين حقيقتها قبل تصديقها وترويجها حتى لا نندم إذا حققت هدفها وندفع جميعا ثمنا غاليا لها.

قال المولى عز وجل فى سورة الحجرات الآية ٦  «يَأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن جَاءَكُم فَاسِقُ بِنَبَإ فَتَبَيَّنُواْ أَن تُصِيبُواْ قَوما بِجَهَلَة فَتُصبِحُواْ عَلَىٰ مَا فَعَلتُم ندِمِينَ» صدق الله العظيم.

والسؤال كيف نتبين الشائعات؟!

وهنا يأتى دور الوعى الجمعى للمجتمع واستعداده وقدرته على فلترة الأخبار وتبيان الحقيقة من الكذب.. وهذا الوعى يساهم فى بنائه الجميع دون استثناء، خاصة الدولة بجميع مكوناتها ومؤسساتها والإعلام ودور العبادة والمدارس والجامعات وجمعيات المجتمع المدنى..

وهذا يتطلب بذل الجهد لمد جسور الثقة بين هذه المؤسسات والكيانات والمجتمع.. وإتاحة المعلومات من مصادرها الرسمية فى وقتها، فعامل الوقت مهم جدا.. فإذا أتيحت المعلومة قبل اطلاق الشائعة، استطاعت وأدها فى مهدها..

أما إذا أتيحت بعدها فإن مردودها لا يكون فعالا فى كثير من الأحيان.. كما أن الحقيقة والصدق فى مخاطبة الشعب تؤتى ثمارها دائما.. وأيضا احترام ذكاء الشعب ورغبته فى الأمن والاستقرار ورفضه التام للفوضى تحت أى مسمي.. ومشاركته مشاكله وقضاياه بشفافية وتجرد.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية