غداً تتزين نقابة الصحفيين لاستقبال الجماعة الصحفية، وعقد الجمعية العمومية للنقابة وانتخاب النقيب و٦ من أعضاء مجلس النقابة.

هذا اليوم الموافق ٢ مايو يعتبر عيداً، يلتقى فيه الزملاء الذين باعدت مشاغل الحياة بينهم.. فلنحافظ عليه عيداً ونتناسَ ما شهدته الانتخابات على مدار الاسابيع الماضية، وما حملته من تشاحن وتلاسن وسلبيات وإفرازات بعيدة كل البعد عن ميثاق الشرف الصحفى، ولنتذكر ما شهدته من مظاهر صحية جاءت من الحرص على وحدة الصحفيين، وبذل الجهد لخدمة الجماعة الصحفية وزيادة المكاسب للجميع.

وهنا يجب التذكير بأهمية دور النقابة فى هذه المرحلة الحرجة، وخاصة فى الدفاع عن حقوق وحريات الصحفيين، وحماية استقلاليتهم، وتطوير مهنة الصحافة بما يواكب متطلبات العصر، ويعزز من قدرتها على خدمة المجتمع.

خاصة أن الصحافة مرت بتحديات كبيرة فى السنوات الأخيرة، بدءاً من الأزمات المهنية التى تواجهها الصحافة الورقية، والمواقع الإخبارية الإلكترونية، وصولا إلى ضغوط العمل، فى ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية.. وبالتالى يجب على الجميع أن يدرك أنه أمام أمانة أشد خطورة من أمانة الكلمة وهو منفرد بصندوق الاقتراع يدلى بصوته ويختار من يمثله للمرحلة القادمة.

فعلينا أن نضع صوب أعيننا مسئولية الحفاظ على نقابة الصحفيين  كمنارة للدفاع عن حقوق الصحفيين كافة، من خلال تحسين الظروف المهنية والمعيشية، وتعزيز قدراتهم فى مجالات الصحافة المتنوعة، وتعزيز الشفافية، وإتاحة المجال لمشاركة الزملاء  فى اتخاذ القرارات التى تخص مستقبل الصحافة والمهنة، وضمان استمرارية تقديم صحافة مهنية وموضوعية تليق بنا وبمصرنا الحبيبة.. مع التأكيد على الحريات الصحفية، وتوفير بيئة عمل حرة وآمنة للصحفيين.
يجب أن ندرك أننا أمام فرصة لبناء نقابة قوية قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق التطلعات التى تليق بمهنة الفكر والإبداع، بمهنة الرأى والكلمة الحرة.
أخيراً، أتمنى أن يقف كل زميل أمام مسئولياته ويدلى بصوته بحرية للصالح العام وصالح المهنة. ولنضرب مثلا ونموذجاً للجميع فى انتخابات حرة ونزيهة.