تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > صالح إبراهيم > التعليم‭ ‬الفنى‭.. ‬التأهيل‭ ‬المفيد

التعليم‭ ‬الفنى‭.. ‬التأهيل‭ ‬المفيد

عندما‭ ‬نزور‭ ‬آثارنا‭ ‬الخالدة‭ ‬فى‭ ‬الأقصر‭ ‬وأسوان‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬أماكن‭ ‬صنع‭ ‬منها‭ ‬المصريون‭ ‬التاريخ‭.. ‬أو‭ ‬متاحفنا‭ ‬العريقة‭ ‬الشامخة‭ ‬من‭ ‬المتحف‭ ‬الكبير‭ ‬إلى‭ ‬المصرى‭ ‬بالتحرير‭ ‬مروراً‭ ‬بمتحف‭ ‬الحضارة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬اللآلئ‭ ‬المتناثرة‭ ‬على‭ ‬جبين‭ ‬الوطن‭ ‬الغالى‭.. ‬نتساءل‭ ‬بداخلنا‭ ‬عن‭ ‬أولئك‭ ‬العباقرة‭ ‬المبدعين‭ ‬الذين‭ ‬صنعوا‭ ‬الحضارة‭ ‬وأقاموا‭ ‬قلاعها‭ ‬الشامخة‭..
‬من‭ ‬هم؟‭..
‬وكيف‭ ‬صنعوها؟!

‭.. ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬علماء‭ ‬الآثار‭ ‬والمصريات‭ ‬نجحوا‭ ‬فى‭ ‬تحديد‭ ‬القليل‭ ‬منهم‭.. ‬وأشادوا‭ ‬بكتائب‭ ‬العمال‭ ‬الذين‭ ‬رفعوا‭ ‬بمعدات‭ ‬مذهلة‭ ‬الحجارة‭ ‬مثلاً‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬الأهرامات‭.. ‬وبينهم‭ ‬الفنيون‭ ‬المهرة‭.. ‬حلقة‭ ‬الوصل‭ ‬المهمة‭ ‬فى‭ ‬التنفيذ‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المطلوب‭.‬

هؤلاء‭ ‬الفنيون‭ ‬هم‭ ‬عامود‭ ‬الخيمة‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬نهضة‭ ‬وتقدم‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬الأجيال‭ ‬وفى‭ ‬كل‭ ‬البلاد‭.. ‬والاحتياج‭ ‬إليهم‭ ‬أولوية‭ ‬كبرى‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭.. ‬توضع‭ ‬من‭ ‬أجلها‭ ‬الخطط‭ ‬ويتعاون‭ ‬فى‭ ‬دعمها‭ ‬وتقدمها‭ ‬المجتمع‭ ‬والدولة‭ ‬متعاونان‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬الصيغة‭ ‬الحالية‭.. ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬الذى‭ ‬اختارت‭ ‬له‭ ‬الدولة‭ ‬المدنية‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬مسئولاً‭ ‬أساسياً‭ ‬عن‭ ‬الإعداد‭ ‬والتأهيل‭ ‬وتركت‭ ‬الباب‭ ‬مفتوحاً‭ ‬لما‭ ‬يعرف‭ ‬بالتدريب‭ ‬المهنى‭ ‬وأنشطته‭ ‬المسئولة‭ ‬عنه‭ ‬أساساً‭ ‬وزارتا‭ ‬العمل‭ ‬ثم‭ ‬التضامن‭ ‬الاجتماعى‭ ‬مع‭ ‬السماح‭ ‬لجهات‭ ‬أخرى‭.. ‬وزارات‭ ‬ونقابات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬وشركات‭ ‬إنشاء‭ ‬مراكز‭ ‬للإعداد‭ ‬لما‭ ‬تحتاجه‭ ‬من‭ ‬فنيين‭ ‬ومتخصصين‭ ‬مهرة‭ ‬يحولون‭ ‬الخطط‭ ‬والأحلام‭ ‬إلى‭ ‬مؤسسات‭ ‬وإنجازات‭.‬

وفى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬عرفت‭ ‬مصر‭ ‬الجديدة‭ ‬زخماً‭ ‬متكاملاً‭ ‬لتطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭.. ‬لصقل‭ ‬الشباب‭ ‬الواعد‭ ‬صاحب‭ ‬حلم‭ ‬الابتكار‭ ‬والإبداع‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬عبر‭ ‬عنه‭ ‬وزير‭ ‬التعليم‭ ‬المسئول‭ ‬عن‭ ‬منظومة‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬وتوفير‭ ‬الإمكانيات‭ ‬والمعدات‭ ‬والخبراء‭ ‬لإنجاح‭ ‬التأهيل‭ ‬المناسب‭ ‬لاحتياجات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والمشروعات‭ ‬الكبرى‭ ‬والأنشطة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والمهنية‭.. ‬مؤكداً‭ ‬أنها‭ ‬أولوية‭ ‬لتصبح‭ ‬مدارس‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬مع‭ ‬تزايد‭ ‬الإقبال‭ ‬عليها‭ ‬مع‭ ‬التوعية‭ ‬ومتغيرات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬بالداخل‭ ‬والخارج‭.. ‬وإضافة‭ ‬ما‭ ‬تحتاج‭ ‬من‭ ‬تخصصات‭.‬

قطعت‭ ‬الوزارة‭ ‬خطوات‭ ‬إيجابية‭ ‬للتعاون‭ ‬مع‭ ‬الأكاديميات‭ ‬الكبرى‭ ‬التى‭ ‬أقامتها‭ ‬مؤسسات‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭.. ‬وأيضاً‭ ‬المراكز‭ ‬العالمية‭ ‬ذات‭ ‬السمعة‭ ‬الشهيرة‭.. ‬والتى‭ ‬نجحت‭ ‬فى‭ ‬تمويل‭ ‬وحدات‭ ‬التعليم‭ ‬الفنى‭ ‬إلى‭ ‬وحدات‭ ‬منتجة‭ ‬لصناعات‭ ‬متعددة‭ ‬تكتشف‭ ‬وتستوعب‭ ‬قدرات‭ ‬الشباب‭ ‬وتوفر‭ ‬الموارد‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬الإمكانيات‭ ‬والاحتياجات‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬يجعلها‭ ‬رائداً‭ ‬مهماً‭ ‬للناتج‭ ‬القومى‭ ‬ويعمل‭ ‬بالتسويق‭ ‬العلمى‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬أداء‭ ‬رسالتها‭ ‬أول‭ ‬فى‭ ‬التنوير‭.. ‬ويحسن‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬المتاحة‭ ‬للخريجين‭ ‬بالداخل‭ ‬والخارج‭.. ‬أو‭ ‬يمنحه‭ ‬الفرصة‭ ‬لبداية‭ ‬مشروعه‭ ‬الجديد‭ ‬رائداً‭ ‬للأعمال‭.. ‬مثلاً‭ ‬وقدوة‭ ‬للشباب‭ ‬الآخرين

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية