تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الأهرام تاريخ من ريادة السلطة الرابعة
احتفلت صحيفة «الأهرام» الغراء خلال الأيام الماضية بصدور العدد 50000 «الخمسين ألفا»، وهى مناسبة تستدعى تأمل تأثيرها فى عالم الصحافة والثقافة والمعرفة بمصر والمنطقة والعالم، وقد ظلت أعرق المؤسسات الصحفية ولاتزال.
الأهرام خلال فترة صدورها منذ عام 1876 إلى الآن أى بعد 148 عاما استطاعت إصدار كل هذا الكم الهائل من الأعداد، لأن رموزا صحفية وقيادات وصحفيين مهنيين أكفاء كانوا وراء كل إنجاز وسبق هؤلاء من كافحوا وناضلوا ولايزالوا مستمرين فى إصدار جريدتهم بصورة تتوافق مع التطورات العصرية، جعلوا من «الأهرام» جريدة شعب ودولة، وفى أركانها صنعوا تاريخهم ليكونوا فى مقدمة أهل المهنة بما حملوه على عاتقهم من مهام نقل الحقيقة والتحقيق والتحليل الدقيق للخبر والمعلومة، فكان بلاط صاحبة الجلالة شاهدا على تألقهم وظل تاريخ المهنة مزينا بجهودهم.
لقد أكدت جريدة «الأهرام» حقيقة وجود السلطة الرابعة وتطبيق مفهومها على أرض الواقع، فكانت عين الشعب وسلطة الرقابة الشعبية التى تضبط وتصحح مسارات، ولم لا، وقد شغل العمل والإدارة بها عمالقة دافعوا بأقلامهم ليس فقط عن مصر وإنما عن كل بلاد المعمورة وشعوبها المضطهدة، ومنها الشعب الكردى الذى رصدت صفحاتها منذ عشرينيات القرن الماضى نضاله وكفاحه ومعاناته، كما وقفت فى مقدمة المدافعين عن قضية فلسطين وحق الشعوب فى التحرر الوطنى وتقرير المصير.
منذ كنت طالبا وأنا مولعا بالصحافة، لكننى كنت فى بداية الطريق هاويا، أسمع عن جريدة الأهرام عبر المذياع وأتابع مقالاتها التى كان يكتبها كبار الكتاب حتى يومنا هذا، كنت أتمنى أن أزور مبانى الجرائد الكبرى فى العالم، ودخلت مقار صحف مهمة فى لندن وباريس وبروكسل وغيرها، لكن أمنيتى الأعظم كانت زيارة «الأهرام».
سنحت لى الفرصة فى عام 2005 حسبما تتيح لى الذاكرة، حينها كان الكاتب الصحفى الأستاذ أسامة سرايا رئيس التحرير، وزرتها ثانية عام 2009، والتقيت الأستاذ عبدالمحسن سلامة وكان آنذاك نائبا لرئيس التحرير، ثم زرتها مرات وكان لى شرف الالتقاء بعدد من الصحفيين والصحفيات ، وقبل أعوام شرفت بلقاء رئيس تحريرها الحالى الفاضل الكاتب الصحفى الأستاذ علاء ثابت، وأصبحت واحدا من كتاب الرأى بها كأول كاتب كردى عراقى على صفحاتها بفضل ما أتاحه لنا وما تسمح به سياستها التحريرية من تنوع فى مساحات الرأى.
أمنيتى لجريدة «الأهرام» وقياداتها وجميع الزملاء الصحفيين بها أن تظل ويظلوا على القمة، وأن تبقى عنوان الحقيقة وساحة التنوع الفكرى وصاحبة الريادة دائما فى المنطقة والعالم، وتقديرى أن كل خطوة ناجحة تقف وراءها خطط ودراسات لا تنتهى، وأصحاب رؤية وأقلام لا يدخرون جهدا لصون مكانة «الأهرام» ومكانتهم لدى القراء.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية