تتلخص اسمى معاني الوطن في شهر مارس الجميل خاصة هذا العام الذى تتواكب فيه ثلاث مناسبة متتابعه ربما لن تتكرر مرة اخرى بهذا الترتيب.

تبدأ بيوم المرأه في الثامن من مارس وهى رمانة ميزان والعمود الفقري للاسرة المصرية بكل تفاصيلها  وجوانبها يليه في اليوم التالى مباشرة يوم الشهيد تلك الذكرى التي تجسدت فيها اسمى معاني الوطنيه والفداء والشجاعه ولا تتعجب ان تكون بذرة تلك المعانى قد نمت واثمرت داخل الاسرة وبتربية ام عظيمه انجبت ابطالاً صنعوا امجادا في ملحمة العاشر من رمضان العظيمه وهو اليوم التالى مباشرة ليوم الشهيد فى ترتيب قدرى عجيب وسط كل التحديات الاقليميه والصراعات الجيوسياسيه التى تحيط بمصرنا الحبيبه لنتقين وندرك جيدا ًان اساس ولبنة هذه الامه هى امرأه صنعت ابطالا ً فهى اما ً وزوجه وشقيقه لرجالا ً يحمون مقدراتها وتبعات حضارتها العظيمه.
 

وليشهد التاريخ الحديث ايضا ً اننا نحيا فى وطنا ً كُتبت عليه تحديات جسام باعتبارات الجغرافيا فرسم واقعه شعبا ً مستعدا ً لها بثبات.

وبتغلف تلك المناسبات والايام الوطنيه بالصبغة الروحية والدينية من تلاقي أصوام المصريين رافعين اياديهم ومبتهلين بقلوبهم غلى المولى عز وجل مبتغين رضاه وان يتقبل منهم تلك الاصوام والصلوات التى تتعانق فيها اصوات المأذن مع اجراس الكنائس عابرين كل الصعاب بعزيمة الرجال ودعم عظيمات مصر من سيداتها الفضليات صانعين ملحمةٍ مستمره من النصر تتجلى امامنا كل يوم فى ثبات وسط الصعاب وخلف قيادتنا جيشا وشرطة وشعبا ً فى ترابط وتماسك الى يوم الدين.