تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
صنع فى إسرائيل!
(هى عادتك ولا هتشتريها)، لا أرى أهم من إسرائيل ينطبق عليها هذا المثل المعبر، فإسرائيل بإجرامها وممارساتها الوحشية على مدار عقود من الخبرات معها تزرع وتروى كل بذور الإرهاب سواء بالمنطقة أو خارجها، وحين يطولها هى أو أعوانها شرارة الإرهاب تهرع مذعورة نحو آلة أمنية وعسكرية مجنونة تضرب بها بلا وعى، شاكية باكية من أهوال أوجدتها بأيديها!.
وما تقترفه إسرائيل من مجازر فى غزة اتفق خصومها ومؤيدوها على السواء أنها ستفضى إلى موجات عنف تضرب محطات متفرقة من العالم، ولن تمر مشاهد القتل والقهر دون نمو لتيار التطرف والكراهية بين الفلسطينيين، ودفع مقاتلين جدد إلى أحضان حماس وجماعات مقاومة جديدة ستظهر مستقبلا، لتلقى إسرائيل بنفسها والعالم نحو هوة سحيقة من الدماء والانتقام حفرتها بأدوات حرب وسياسة مخضبة بالدماء صنعت فى تل أبيب!.
وفى ظل ترويج إسرائيل ومن يقف خلفها لمنطق القوة وشرعنة قانون الغابة سيصبح من المستحيل إقناع الأجيال الجديدة بقوة القانون والعلاقات الدولية والشرعية لاستعادة الحقوق،وهو ما يعزز تقديرات خبراء الإرهاب ومكافحته بأن الولايات المتحدة وحلفاءها الداعمين لإسرائيل سيكونون فى مرمى نيران الإرهاب القادم الذى تكافح دول المنطقة لتجنيب العالم ويلاته عبر إيجاد تسوية عادلة لقضية العرب الأولى.
يحتفظ الغرب دائما بذاكرة السمك، ويتناسى غالبا أن موجات الإرهاب التى ضربت عواصمه نهاية الألفية الماضية وحتى سنوات قليلة مضت وأبرزها هجمات 11 سبتمبر، كان من أهم دوافع منفذيها ممارسات الاحتلال ودعم الغرب للمحتل وغياب فرص السلام العادل،دون غياب للوازع العقائدى لدى هؤلاء بالاعتماد على تفسيرات متشددة لبعض النصوص الدينية لتبرير اللجوء لحمل السلاح ضد الغرب.
ولا ينبغى أن تنسى إسرائيل أن حركات المقاومة العربية الأكثر صداعا لها ولدت من رحم ممارساتها، فحزب الله خرج للوجود ليقلق مضجع الجبهة الشمالية لإسرائيل إبان احتلالها لجنوب لبنان، أما حماس فقد هبت فى وجه المحتل بعد الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ولم تكن الدماء وممارسات إسرائيل التى جرّت لكل عنف العقود الماضية لتقارن بالمذابح التى ترتكبها حاليا وسط تواطؤ غربى، وهو ما يضعنا فى حيرة وقلق من استغلال البعض لتلك الأوضاع لجر العالم نحو موجة جديدة من العنف والإرهاب.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية