تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الشرع تحت المجهر!

يعلم قائد سوريا حاليا أحمد الشرع أنه يكاد يكون الشخص الأكثر استهدافا من جانب أجهزة الرصد والتتبع فى دول عدة،فهو تحت المجهر طوال الوقت،وكل كلمة ينطق بها أو إيماءة تصدر عنه أو نظرة عين يرمق بها،هى محل فحص لدى أجهزة مخابرات دولية،تحت إشراف خبراء فى لغة الجسد وعلماء قادرين على التنبؤ بالسلوك الإنسانى بينما هو لا يزال فكرة فى عقل صاحبه !

 

ومنذ أن دخل الشرع دمشق (فاتحا)،وخلعه عباءة (الجهاديين) وتحوله إلى قائد يحتفظ بلحيته لكنه يرتدى ملابس غربية،وبزة عسكرية تشبه تلك التى يرتديها الرئيس الأوكرانى زيلينسكي،نراه يتباسط مع الجميع ويرد على كل الأسئلة لكن بعد أن تمر بمرشحات حتى لا يقع فى الخطأ ! وحين التقى الشرع وفودا دولية جاءت لاستطلاع الأحوال،لم يظهر الموفدون أى مخاوف آنية على الأوضاع،واعتبروا أن الإبقاء على حالة من الترقب واليقظة هو جلّ المطلوب حاليا،وبات عدد من الدول الأوروبية تستعد لإعادة فتح سفاراتها فى دمشق،بينما كانت الجائزة الفورية للمكنى سابقا (الجولاني) هى إلغاء المكافأة الأمريكية لاعتقاله ! وفى حواره مع الميديا الغربية كان الشرع يعلم جيدا المدخل الصحيح لإرضائهم،فأرسل رسالة تطمين بأن الأقليات وعلى رأسها العلوية والمسيحية ستجد الأمان لأن (التنوع قوة). وحتى يغلق الباب أمام من سيفتح له نافذة من ماضيه المتشدد الذى عبر عنه فى أول لقاء تليفزيونى عام 2013، حاول إبعاد نفسه عن وصم الجماعات الإرهابية، وقال:الناس الذين يخشون الحكم الإسلامى إما أنهم رأوا تطبيقا غير صحيح له أو لا يفهمونه بشكل صحيح.

بل وحاول الإبقاء على نظرة الإعجاب التى يلقاها من السيدات بالرغم من عدم إخفائهم القلق من القادم،فاعتبر أن فرض الحجاب ليس محل بحث الآن والأمر متروك للقانون والدستور وليس لقناعاته الشخصية التى لا ينفى أنها مع الحجاب. لكن سيظل الشرع تحت المجهر حتى تنقشع الشكوك عن الظروف التى دفعت به للواجهة، وعن غموض سكوته على التوغل الإسرائيلي،حتى لا يقال إنه يمارس مؤقتا براجماتية (الشرع) حتى يحقق حلما قديما للجولانى !

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية