تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

طوت البطولة الإفريقية صفحاتها، لكن لا تزال النيران تلتهم صدور وعقول من غسلت كرة القدم أدمغتهم وقادتهم إلى تهلكة التعصب المقيت !

 

البطولة الفائتة كانت عنوانا صارخا يعبر عن الحالة الخطيرة التى بلغها التعصب الكروى فى بلادنا، ودرجة الاستقطاب الحاد على وجه الخصوص بين مشجعى الزمالك والأهلى، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة مالم يتم وأد أسباب تلك الحالة بجدية وتفهم ! فالإنسان كائن مُنتمٍ بطبعه يميل للأشياء، والتعلق بأشخاص أو كيانات يرتاح فى الانتماء إليها، لكن المشكلة تتولد حين يقوده هذا الانتماء إلى كراهية المنافس وربما إلى إيذائه تحت تأثير توتر لحظى يغيب معه العقل ! لكن من أجل ماذا كل هذا التربص والسواد؟ نعلم جميعا أن معظم اللاعبين المتبارين يغلقون باب المنافسة بعد انتهاء المباراة ويتجمعون لقضاء وقت لطيف معا، فلماذا لا يسأل المتعصب نفسه عن ما جناه من حرق أعصابه سواء فاز فريقه أو تلقى هزيمة ؟

وما الذى دفع هذا المشجع الزملكاوى للسفر إلى المغرب وإعلان دعمه لنادى الوداد،تشجعه سوشيال ميديا (بيضاء) راهنت على هزيمة الأهلى، وفى المقابل يرد أنصار المعسكر الأحمر بأقصى ما يمكن تصوره من سخرية وتوبيخ! خلال سنوات قريبة ماضية جرت مياه هادرة أسفل جسور من الكراهية والتراشق الكروى، وهى حالة مرت بمخاض ثورتين اعترتهما فترات متقلبة من تراجع قبضة الدولة حينذاك فضلا عن متغيرات اقتصادية واجتماعية واكبت سعار التعصب الكروى، وهناك من استغل قلة خبرة وحماسة شباب صغار،لإدامة ذلك الالتهاب فى الملاعب وتصدير أزمة مستمرة للدولة. فلماذا لا تخضع المنظومة الرياضية بأكملها لـ(إعادة ضبط)، والتحقيق فى ادعاءات بالخروج عن النسق الرياضى وشيوع الشللية والمجاملات وغيرها من خروقات باتت مادة صحفية وتليفزيونية فى الإعلام الرياضى بالمنطقة!

برامج رياضية تجد فى بعضها ما يتجاوز الرسالة الإعلامية المحايدة، المسئولة عن تشكيل الوعى وبث الروح الرياضية، تواكبها لجان إليكترونية يتم توجيهها بالمال والمصالح نحو صدر الخصوم،لتتحول كرة القدم إلى مذبح كبير يعتليه مسئولو بعض الأندية الكبيرة بغرض الاستحواذ على صك البطولات،لا يطيقون تعرض فرقهم للمساءلة، ويصدرون اعتقادا زائفا أن فرقهم ضحية مؤامرة كبرى لإقصائها عن منصات التتويج !

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية