تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

هرولة التيرم الثانى!!

مع انطلاق الفصل الدراسى الثانى بالمدارس والمعاهد والجامعات ومواكبته لاحتفالات العالم بعيد الحب والمعروف بالفلانتين ..اتصور ان يستغل  نحو 28 مليون طالب وطالبة هذه الاحتفالات وعكسها على حبهم لمناهجهم وعلومهم الدراسية بدلا من اقتصارها على شراء الدباديب الحمراء وتاخير توزيع الشيكولاته مع اعلان نتائجهم الدراسية والفرحة بنجاحهم!!

ادرك ان مدة الدراسة بالتيرم الدراسى الثانى محدودة لذلك فانه من المتوقع غياب حقوق طلابنا فى ممارسة انشطتهم الطلابية بسبب الالتزام بالانتهاء من المنهج الدراسى قبل بدء الامتحانات التى تنطلق قبل نهاية ال3 شهور القادمة وسوف يتخلل هذه الفترة قدوم شهر رمضان المبارك وصيامه ويعقبه عيد الفطر المبارك بجانب احتفالاتنا بالاعياد القومية فضلا عن الاجازات الرسمية !!

ولان الفترة المتبقية على امتحانات نهاية العام الدراسى قصيرة مما يضع الطلاب واولياء امورهم فى مازق حيث سيحتاج الطالب الى دعم نفسى يؤهله لاستيعاب ماهو مقرر عليه من منهج بمختلف علومه وبما يضع عليه عبء (السربعه) او السرعة لهضم مواده العلمية على مائدة الافطار الرمضانية

فى حين ان العديد من اولياء الامور وبخاصة المتعاملين مع تجار الدروس الخصوصية بحاجة الى دعم مادى اضافى لتلبية احتياجات اسرته المعيشية مع غلاء الاسعار  متزامنا مع تكاليف الدروس الخصوصية وتكثيفها..لضمان انهاء ابنائهم لمناهجهم ومراجعتها قبل انتهاء الفصل الدراسى الثانى القصير والذى يمتد الى نحو 96 يوما !!

ومن المتوقع ان يشهد التيرم الثانى هرولة العديد من المعلمين فى شرح دروسهم لطلابهم لضمان الانتهاء من تغطية الموضوعات المقررة خلال الفترة البسيطة للتيرم الثانى فى حين ان محدودية الدراسة بهذا التيرم سوف يشكل عبء نفسى على غالبية المعلمين قبل ان يطمئنوا تماما من نقل كافة معارفهم لطلابهم وبما يؤهلهم لخوض الامتحانات بدون توتر او خوف

ومن الاهمية مراعاة تكافوء مستوى الامتحانات مع الفترة المحدودة للدراسة خاصة بعد ان تم تغيير فلسفة اعداد وطرح الاسئلة لتقيس مستوى الفهم والتحليل بدلا من التذكر القائم على نظام الحفظ والتلقين

بالطبع الفترة الوجيزة للدراسة بالتيرم الثانى لن يتيح لنا فرص تنويع الانشطة الطلابية او اتاحة الفرص امام الطلاب لممارسة انشطتهم المعتادة ..وهو ما يتطلب اعداد الخطط البديلة خلال عطلة نهاية العام الدراسى لفتح ملاعب المدارس والجامعات لاستقبال الطلاب مبكرا لتعويضهم عن غياب ممارستهم للانشطة الطلابية

ومن المؤلم ان تبدا بعض من المدارس الدراسة بالتيرم الثانى وهى تعانى من عجز فى بعض من معلمى المواد بشكل قد يؤثر على سلامة استيعاب الطلاب لدروسهم قبل ان يتم تغطية هذه الحصص على الورق على ابسط التقدير..وبالتالى حرصت الدولة قبل ان يبدا العام الدراسى القادم الاستعانة بنحو 300 الف معلم مساعد فصل للصفوف الابتدائية لسد احتياجات المدارس  لتلاميذ الصفوف من الاول وحتى الثالث الابتدائى

اننا بحاجة لجاهزية المعامل بالمعاهد والجامعات خلال التيرم الثانى حتى تتاح الفرصة امام طلابنا مع بداية التيرم لاستغلالها فى اعداد التجارب والتغلب على اى قصور فى توفير المواد الخام بما يؤهلنا للمنافسة بين افضل 10 جامعات عالميا

نحن بحاجة لربط الجانب الاكاديمى لمدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا بالمجتمع وحل مشاكله فى مختلف المجالات وهو ما تتبناه الدولة من خلال تنظيم الورش وتنسيق العمل مع الوزارات المعنية وبخاصة فى مجال الارتقاء بالوعى البيئى حيث تم تصميم مناهج فى تغير المناخ والتنوع البيولوجى

كما ان طرح مقرر القضايا المجتمعية باعتباره احدث مقرر بين عائلات المناهج الجامعية مسالة مقبولة لاكساب طلابنا مهارات التعامل مع قضايا المناخ وفى اطار التركيز على الدراسات البحثية الخاصة بمجتمعنا مما يسهم فى نجاح الخطط والبرامج الخاصة بقضايا البيئة

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية