تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
نسائم الإنتصار
عندما يحل شهر اكتوبر من كل عام تحل معه نسائم الانتصار ليس بداخلى فقط ولكنها كامنة بنفسيتى وبداخل نفوس المصريين سواء من عاصر حرب السادس من اكتوبر التى مر عليها 51 عاما من الذكرى المجيدة او الاجيال التى لم تلحق بها وانما وقعها
لايزال محفورا بعقول الامة العربية التى استردت كرامتها وهيبتها منذ هذه اللحظة وصنع مستقبلها لعقود ومازالت اثارها ممتدة حتى اليوم
والطريق الى النصر وملحمة العبور لم يكن مفروشا بالورود وانما كان محفوفا بالمخاطر التى تطلبت بجانب قوة السلاح الالتزام بقوة الايمان بالله مع تلاحم الشعب بقيادته والالتفاف حول جيشه والاستعانة بالعلم عند التخطيط مع وضوح الهدف من قتال العدو المغرور
ومن الاهمية ان تلعب مؤسساتنا التعليمية والدينية والاعلامية دورا واضحا خلال هذه الايام المباركة من الشهر المجيد لغرس روح الانتصار الدائم فى نفوس ابنائنا الذين لم يعاصروا النصر الخالد والتاكيد على ان روح اكتوبر ليست مجرد شعارات انشائية بل انها كامنة فى جوهر شعبنا بمعدنه الاصيل ويبدو ذلك بوضوح عند المرور بالشدائد وخاصة الاقتصادية ويكشف عن صلابة شعب وارادته فى تخطى الصعاب
وما حققته مصر من انتصار فى السادس من اكتوبر سيظل ابد الدهر شاهدا على قوة ارادة الشعب وكفاءة قواته المسلحة الشامخة والفخورة بتضحيات ابنائها للحفاظ على سلامة الوطن الغالى و قادرة على تبديد اوهام اهل الشر
وينبغى ادراك ان مؤسستنا الوطنية العريقة لن تتخلى او تتخلف يوما عن تحمل المسئولية مهما كانت صعبة او مستحيلة او تادية الامانة مهما بلغت
ولابد ان ينعكس هذا الدور وتجسيده بنفوس ابنائنا بالمدارس والمعاهد والجامعات لكى يطوروا من قدراتهم باستثمار علوم التكنولوجيا للنهوض بمجتمعنا وتحقيق الخير والتنمية الشاملة بكافة المجالات لمواطنينا
ومن الاهمية تذكير الاجيال القادمة بقصص الشهداء الذين ضحوا بارواحهم لاستعادة الارض والكرامة والمحافظة على العرض وتوجيه التحية لاسرهم الذين تحملوا قسوة الفراق وقدموهم ثمنا غاليا ليعيش الوطن مرفوع الراس والاحتفاء بابطال النصرمن المحاربين القدامى
وياتى تكريمى علميا وعلى جهدى الصحفى خلال اكثر من ربع قرن مع بداية الشهر من احدى الجامعات التى تحمل اسم هذه الذكرى الخالدة ومن داخل كلية الاعلام وفنون الاتصال بقيادة الدكتورة دينا ابو زيد نجلة معلمى فى كلية الاعلام بجامعة القاهرة الراحل د.فاروق ابو زيد ووسط طلابها الجدد فى مستهل عام دراسى جديد وباشادة لى من احدى طالباتى التى توليت تدريبها داخل مركز التدريب الصحفى لجريدة الجمهورية حتى تبوات الان د. انجى لطفى مكانة مرموقة بين اساتذة الاعلام بجامعة حلوان بالاضافة لنجاح صفحتها على وسائل التواصل الاجتماعى الاكثر انتشارا ..
اتصور اهمية نقل الاستعداد المسبق لمعركتنا فى حرب 1973 لعقول طلابنا منذ لحظة التمهيد لها بحرب الاستنزاف وتنفيذ نحو 7200 طلعة بالطيران خلال 22 معركة جوية ونجاحنا فى اسقاط طائرتى ميراج للعدو والعودة بدون خسائر بعد 40 يوما فقط من الانكسار فى حرب 1967
والطريق الى النصر العسكرى تزامن مع تحقيق الانتصار السياسى باستعادة التوازن فى علاقاتناالدولية والتوظيف الدقيق لدبلوماسيتنا بعزيمة لا تلين وتخطيط محكم لا يشوبه خلل مع اعداد كامل لكل وسائل القوة المادية ولذلك كانت نقاط تحول وعلامة فارقة لصنع مستقبل المنطقة لعقود تالية
نحن بحاجة لتذكير ابنائنا دائما سواء من الاجيال الحالية او القادمة بقصص ابطال اكتوبر المجيدة وشهداؤنا من ابناء القوات المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الشرفاء وتجسيد بطولاتهم بمناهجنا التعليمية او فى الاعمال الدرامية حيث ان تخليد هذه البطولات لشهدائنا باذهان طلابنا يعتبر حائط صد منيع فى مواجهة من يحاول طمس صورة الانتصار العظيم او اضعاف شعلته بصدور شبابنا
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية