من الاهمية ونحن نتوسع فى انشاء المزيد من المستشفيات الجامعية التى تعالج نحو 25 مليون مريض سنويا من محدودى ومتوسطى الدخل مراعاة التزامها بالمعايير المطلوبة فى قمم المناخ التى انعقدت مؤخرا وبخاصة فى شرم الشيخ والامارات الشقيقة لتحويلها الى مستشفيات خضراء لخدمة الغلابة داخل بيئة صحية نظيفة ومتطورة تعتمد على التخلص من النفايات للمستلزمات العلاجية بصوره آمنه وبشكل لايؤدى الى تلويث البيئة والاضرار بسمعتها!!

والفرصة متاحة امامنا حاليا ونحن نتجه لانشاء 33 مستشفى اضافى بجانب ماهو مطروح بحيث يصل اجمالى مستشفيات الغلابة الجامعية الى نحو158 مستشفى يتم تطويرهم على احدث النظم العلاجية وبما يتطلب تضافر جهود شركات الادوية من القطاع الخاص لتحمل مسؤليتها الاجتماعية من ارباحها لدعم مثل هذه النوعية من المستشفيات التى تقدم خدمات علاجية باسعار زهيدة وفى متناول الجميع

لا يكفى مشاركة شركات الادوية فى طرح ادوية مبتكرة لعلاج المرضى ..بل اننى اتصور مشاركتها بقوة فى مبادرات الدولة وهو ما يؤكده د.خالد عبد الغفار وزير الصحة عقب مشاركته فى افتتاح مقر جديد لاحدى هذه الشركات مثمنا دورها وتعاونها لانجاح المبادرات الرئاسية المتنوعة للرعاية الصحية

من الاهمية مشاركة ودعم شركات الادوية فى تنفيذ مشروعات ومبادرات المسؤلية الاجتماعية بشكل واضح وبخاصة فى المبادرات الرئاسية لصحة المراة لضمان اعداد اجيال يتمتعون بصحة جيدة ومجتمع قوى قادر على الانتاج ومواجهة التحديات فضلا عن مبادرات الكشف المبكر على الثدى وعلاج الاورام السرطانية وضمور العضلات

بالفعل لدينا شركات طبية فى تصنيع الدواء تعمل على مدار 6 عقود لابتكار منتجات الادوية المتنوعة التى تخدم اكثر من 18 مليون مريض فى عام واحد لتحسين حالتهم الصحية ولكن من الاهمية طرح منتجاتها باسعار زهيدة بمستشفياتنا الجامعية التعليمية بحيث يستفيد منها غالبية المرضى الغلابة

ولا يقتصر دورها على مجرد التبرعات المادية

نحن ندرك مدى تميز الشركات السويسرية فى صناعة الدواء عالميا لذلك سعدت بتصريحات اليزابيث جيلجن نائب رئيس البعثة الدبلوماسية فى مصر والخبير الدوائى د.شريف امين لدعم وتطوير الرعاية الصحية فى بلدنا باتاحة الادوية لاكبر عدد من المرضى لتحسين حياة الملايين من المصريين

اننا بحاجة دائما لتقديم خدمات صحية متميزة ومتكاملة وعالية الجودة لمجتمعنا وبما يتفق مع رؤية الدولة فى توفير مستوى طبى راق يليق بالمصريين

من المؤكد ان تطوير المستشفيات الجامعية يسهم بشكل ملموس فى المنظومة الصحية وبانعكاسته على الحالة النفسية للطبيب والمريض ولذلك من الاهمية ان تستمر مسالة التطوير بشكل دائم ومستمر وبمواكبة كل ما هو جديد فى التشخيص و العلاج

ولا يمكن اغفال الاستفادة من امكانيات المستشفيات الجامعية لتحقيق التكامل بمشروعنا الجديد للتامين الصحى الشامل على كافة المواطنين والذى اثبت نجاحه بمرحلته الاولى بتطبيقه على عدد من المحافظات لعلاج الاسرة المصرية ورعايتها الصحية بمبالغ محدودة

اتصور ان ابرز التحديات التى تواجه مستشفياتنا الجامعية يتوقف على الاعتماد المحلى والدولى لذلك لابد من تطوير البنية التحتية وتحديث المبانى القديمة لعدد من هذه المستشفيات وبحيث يتلائم ايضا مع دورها المهم والحيوى فى اعداد اطباء اكفاء متوفر لهم تدريب مميز بمرحلة الامتياز ومرورا بعضوية هيئة التدريس

اعتقد اننا بحاجة للاستفادة القصوى من بروتوكولات التعاون بين المجلس الاعلى للمستشفيات الجامعية ووزارة الصحة فى مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى لانهاء قوائم انتظار العمليات الحرجة والتدخلات الجراحية العاجلة ومع مؤسسة حياة كريمة قبل نهاية البروتوكول فى ديسمبر القادم وبخاصة وان المستشفيات الجامعية تمثل دعامة للطب والقطاع الصحى فى مصر

sayedaboualyazed@yahoo.com