تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فرحة العيد بحياة كريمة
من حقنا أن نشعر ببهجة العيد وفرحته خاصة وأننا نقود معارك التعمير بأرضنا فى حين ينتاب البعض سيناريو هاجس التدمير ومعه يغتالون فرحته وليس أدل على ذلك ما نلمسه من تواصل واستهداف الاحتلال الصهيونى لاهدار الحقوق الانسانية الاساسية لابناء الشعب الفلسطينى واستمراره فى قصف مناطق متفرقة من ارضه بشكل يؤدى الى تصاعد ارقام نزيف الشهداء والمصابين فى غزة فضلا عن تلويح الاحتلال بالاستيلاء على اجزاء اضافية من الاراضى الفلسطينية فى ظل صمت غربى غالب.. بل وتسليح احمق من البعض للمحتل مماادى لاختفاء مظاهر العيد للعام الثانى على التوالى بالاراضى الفلسطينية المحتلة
من المؤكد أن التحديات لن تتوقف والمعارك لن تنتهى خاصة مع تغير الظروف على مدى نحو 50 عاما بين الغرب والشرق نظرا لانتشار اليمين المتطرف والعنصرية الواضحة للغرب وما نشاهده حاليا من قتل جماعى يؤكدعلى وجود تغير سلبى فى المشهد بين الطرفين
ولايمكن اغفال أن الشعوب تواجه بمسيرتها التاريخية تحديات متوالية ولم تتوقف تلك التحديات فى مصر التى مرت بفترات مؤلمة منذ الغزو الفارسى بقيادة قمبيز ودفعت المقاومة المصرية اثمان باهظة حتى تمكنت من طرد المحتل فى ظل ظروف دولية ومؤامرات اقليمية تشبه ما نشاهده حولنا بالوقت الراهن
ولاتقتصر تحدياتنا عقب معركة السادس من اكتوبر 1973 التى رفعت طبقات الصدا من على الصدورلمجموعة من القيم التى تراجعت وتحتاج لان ندعمها حاليا ونرممها وخاصة القيم الاساسية من الجدية والصدق واحترام الاخر والتعلم منه والاهتمام بخدمة المواطنين
لذلك من الأهمية المحافظة على المكتسبات التى حققتها المرحلة الاولى من المبادرة الرئاسية حياة كريمة والتى حولت معاناة الالاف من القرى ومواطنيها من حالة الاهمال والتجاهل لسنوات قبل 2014 الى بداية تحقيق العدالة الاجتماعية لهم بالمناطق الريفية من خلال المئات من المشروعات التنموية لضمان اعادة تاهيل القرى ودعم الاسر وذلك من خلال تحويل كل قرية الى مدينة مستقلة بذاتها عن المركز التابعة له وبالتالى لن يكون المواطن الريفى مجبرا للخروج بعيدا عن قريته المتكاملة حتى يلبى خدماته
وفرحتنا بالعيد مع حياة كريمة انما تأتى كطوق نجاة من المعاناة التى عايشها ابناء الريف طوال عقود مضت نظرا لحرمانهم لكثير من الخدمات ولكن الصورة الان بدات تتغير للافضل نحوالارتقاء بالمستوى الاجتماعى والاقتصادى والبيئى للاسر المستهدفة
بالفعل توجهت حياة كريمة نحو حل تحديات مزمنة عانت منها القرى على مدى سنوات حيث كان يعيش سكانها فى ظل ظروف قاسية تدفع الوصول للخدمات الاساسية مجرد رفاهية بعيدة التحقيق فى حين ان المبادرة الرئاسية بعد انطلاقها بسنوات محدودة ساهمت فى توفير خدمات طال انتظارها بمجالات حيوية شملت الصحة والتعليم والبنية التحتية
اتصور أن أهداف حياة كريمة لا تقتصر على تحسين المرافق والخدمات بل اننى ارى انها تهدف الى تعزيز الاستدامة الاقتصادية حيث وفرت المشروعات الانشائية فرص عمل للسكان المحليين مما ادى لتحسين احوالهم المعيشية
بالفعل تسعى حياة كريمة الى تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة حيث انها فرصة لاعادة تاهيل القرى ودعم الاسر ولا ادل على ذلك فى مجال تحسين مراكز الشباب التى تم تطويرها ان وجدناانعكاسها الايجابى على الصحة النفسية والبدنية للشباب وتغيرت ايضا حياة الشباب بشكل جذرى حتى اصبح فى الامكان الزواج والعيش فى النجع دون قلق من نقص الخدمات الاساسية
بلا شك معركتنا لمواجهة التحديات القيمية الفاضلة والتعميرية تتطلب مزيد من الجهد والتكاتف من الجميع خاصة ونحن نقترب من عيد اخر يتعلق بذكرى تحرير سيناء المتعطشة للمزيد من المشروعات التنموية وبايدى مصرية بما يحد من طموحات الاستعمار الجديد
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية