تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
صناعة بناء المواطن
صناعة وهندسة بناء المواطن يتطلب تضافرجهود ومشاركة المجتمع المدنى مع كافة مؤسسات الدولة لضمان نجاح المبادرة الرئاسية التى اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى (بداية جديدة لبناء الانسان) والتى شمرت الدولة عن سواعدها لتسليح المواطنين بالعلم والمعرفة ومن قبلهم دعمهم بمنظومة من القيم والاخلاق للتصدى لانفلات اخلاقيات وضمائر البعض.
والبداية الحقيقية ينبغى ان تنطلق من داخل الاسرة حيث ان التربية السليمة والمتابعة الجادة للابناء وتوجيههم والتصدى لاى تجاوزات من التصرفات الخاطئة منذ البداية بهدف تصحيحها هى الاساس ولا يمكن اصلاح احوال طالب يشجعه والده على الغش الالكترونى وتوفيره له من اجل تحقيق رغباته فى الحصول على اعلى الدرجات ولذلك ياتى بعد دور الاسرة الاعتماد على المدرسة والمعهد والجامعة لتسليح الطلاب بالعلم والمعرفة لتشكيل معارفهم الاولى حتى ينضجوا..
ومن الاهمية مراعاة ان للمدرسة تاثير واضح بنفوس التلاميذ ومن هنا ينبغى التركيز على غرس القيم والاخلاق والانتماء لوطنهم والتضحية من اجله ببذل كل غالى لضمان تحقيق تقدمه ولن يتات ذلك الا بمعلم قدوة ومنهج متطور يواكب مستجدات العصر ويعتمد على مهارات التفكير وليس الحفظ والتلقين.
ومن المؤسسات الفاعلة فى بناء المواطن ويتكامل مع ادوار وزارة التعليم بكل تاكيد الاعلام والذى عليه مسئولية واضحة فى تشكيل الوعى للمواطن وحمايته من اغراض اهل الشر بسمومهم المعروفة فى نشر الاشاعات لاحباط المجتمع وهدمه وبالتالى ليس اما الاعلام المشئول سوى طرح كل الحقائق فى وقتها لانتشال المواطن من اغراءات المغرضين بدس سمومهم فى عسل الاخباروالمعلومات المغلوطة على وسائل التواصل الالكترونى حيث وجدوا ضالتهم الغائبة فيها لنشر البلبلة والتناحر بين مواطنى المجتمع فى اطار سياستهم المعروفة دوما فرق تسد.
ولايمكن اغفال دور وزارة الثقافة فى اتاحة الكتب الهادفة بمختلف انواعها وطرحها امام المواطنين حتى ولو بسعر التكلفة فى وقت تحولت فيه الثقافة من النهج المقرؤ الى المسموع مع تغلغل ثقافةالمشاهدة بعد ان سيطرالصندوق الاسود للمحمول على مرتادى وسائل النقل العام والخاص فى اطار التسلية لحين الوصول الى مسافتهم ومحطتهم المقررة !!
اتصور اهمية سد الفجوة بين مفردات الخطابين الدينى والثقافى لتحقيق الهدف المنشود لاحتواء المواطن مع مراعاة تجديد وتحديث الخطاب الدينى لضمان توافقه مع تحديات العصروعلى ان يتم اكساب المواطن العلوم الدينية الصحيحة حتى لايشبع فراغه الروحى بفكر منحرف وبما يسهم فى اعداد مواطن متزن روحيا وفكريا.
ولا يمكن اغفال دور وزارة الشباب والرياضة لاحتواء الشباب والطلائع والنشء لتنمية لياقتهم البدنية مع متابعة جادة من وزارة الصحة للمحافظة على صحتهم ورعياتهم وحمايتهم من الامراض الوافدة ومعاونة وزارة التضامن لشبابنا ومشاريعهم فى ظل الظروف المناخية التى تواجه شباب اليوم.
اعتقد ان تضافر كل هذه الجهود فى عمل مؤسسى منظم يستند على قوانين حاكمة ولوائح تم اعدادها بكل دقة وخطط مدروسة مع كوادر تجيد فن الصنعة لبناء المواطن سوف يسهم فى نجاح المبادرة التى نتطلع اليها لاعداد مجتمع صحى لا انشقاق ولا اعوجاج فيه خاصة مع دعم منظومة القيم والاخلاق وتسليح الاجيال بالعلم والمعرفة ولضمان سهولة تحقيق هذا الهدف ان نبدا من حسن اختيار الزوج والزوجة حيث يترتب عليه بناء انسان جديد بعيدا عن الشرخ والتصدع الاسرى!!
sayedaboualyazed@yahoo.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية