تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > سيد أبواليزيد > حماية اجتماعية بعيون ساهرة

حماية اجتماعية بعيون ساهرة


الازمة الاقتصادية الخانقة التى يعانى منها العالم تستوجب من جانبنا للمحافظة على استقرار المجتمع وحمايته ضرورة الالتزام بتحقيق (التكافل) بمساعدة المحتاجين سواء بالرعاية او الانفاق لذلك لم تالو الدولة جهدا فى سعيها بالموازنة الجديدة التى يتم اعدادها حاليا لان تضع بند الحماية الاجتماعية على راس الاولويات لمواصلة جهود البرامج الخاصة بهذا الملف لتحسين الاوضاع المعيشية وبخاصة للفئات الاكثر احتياجا

اتصور انه على كافة مؤسستنا الوطنية دور مهم للمشاركة فى تفعيل قيم التكافل المجتمعى بين المواطنين للمحافظة على المجتمع قويا متماسكا فى ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التى تؤثر على الجميع

ولم تتردد وزارة الداخلية لحظة واحدة عن استمرار دعمها المتواصل لمجتمعنا بداية من اطلاق المراحل المختلفة لمبادرة (كلنا واحد)لتوفير السلع الاساسية للمواطنين باسعار مناسبة وبتخفيض واضح عن الاسواق لمواجهة جشع البعض من التجار ومرورا بالقوافل الطبية لعلاج المحتاجين وتوزيع الملابس والاغذية  والبطاطين على الاسر  والفئات الاولى بالرعاية

ولم يقتصر دعم الداخلية لمجتمعهاعلى هذه المبادرات بل فاجئتنا بمبادرة وهدية اخرى مع بداية العام الحالى ومع  انطلاق احتفالاتها بالذكرى ال71 لعيد الشرطة بتوجهها للعرائس المقبلات على الزواج بكل محافظة وبخاصة الاسر الاكثر احتياجالتقديم احتياجاتهن من مفروشات وملابس ومستلزمات الزواج

كما تبارت وسارعت مؤسسة حياة كريمة للتاكيد على دورها التكافلى باطلاق مبادرة (يدوم الفرح)لتقديم جهاز العروسة للفتيات المقبلات على الزواج حيث تم الاحتفال مؤخرا بتوزيع 100 جهاز عروسة للشابات المقبلات على الزواج من ابناء محافظة الوادى الجديد

ومن الاهمية ادراك ان مساعدة الفقراء فى اوقات الازمات الاقتصادية الخانقة عالميا  مسالة واجبة على الاغنياء حيث ان توافر المال عند البعض ومنعه من البعض الاخر لحكمة نظرا لان المال ابتلاء وفتنة وبالتالى انفاقه فى مكانه الصحيح ولمن يستحقه هو ترسيخ لمبدا التكافل

ولا يمكن انكار اهمية اللجؤء الى (الترشيد) فى الاوقات الاقتصادية الصعبة بحيث من لديه مال وفير عليه ان ينفق ما يحتاج بالقدر المستطاع ويدخر جزءا منه ..

نحن بحاجة لنشر ثقافة مساعدة الاخرين والوقوف الى جانب المحتاجين بالرعاية والانفاق وتفادى الاسراف لانه يتسبب فى اضرار على الشخص وغيره وليست السعة فى الرزق ان ينفق الغنى كل ماله على نفسه ومن ينفق ماله على اليتامى والفقراء والارامل  والمرضى والمحتاجين وفى اوجه الخير كافة يزيده بركة فى عمره وماله وتجارته

اعتقد ان التزامنا بتحقيق التكافل الاجتماعى والاقتصادى  فى الظروف الصعبة وفى اوقات الشدة يسهم فى انتشار المودة والالفة بيننا دون النظر الى اختلاف الدين او اللون او الجنس كما ان

التعاون فيما بيننا وبخاصة فى اوقات الازمات يعمق مبدا التعايش المشترك القائم على العمل التعاونى وتبادل الاحترام والذى يترجم فى النهاية ويحقق مقاصد الشرائع السماوية

نحن بحاجة لكافة الادوار لاعضاء المجتمع لنشر ثقافة التكافل والتعاون بداية من مؤسستنا الدينية والتعليمية واستغلال وسائل التواصل المباشر والنشر الالكترونى ومشاركة الاعلام بقوة فى تثقيف المواطنين باهمية تضافر الجهود لاحياء قيم التكافل حتى نتجاوز الازمة  الاقتصادية العالمية الراهنة

بكل تاكيد مجتمع بلا تكافل او تعاون اقتصادى اوتعايش اجتماعى مشترك قد يتعرض للانهيار وبخاصة فى اوقات الشدة والازمات

sayedaboualyazed@yahoo.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية