كل عام وانتم بخير ..ساعات معدودة ونحتفل بعيد الفطر المبارك ويعقبها الاستعداد لموسم الامتحانات فى ظل تيرم دراسى قصير مما يستلزم تكثيف جهود المعلمين للانتهاء من باقى ابواب وفصول المنهج الدراسى مما يسبب عبء على الطلاب فى الاستيعاب

لذلك تفاءلت خيرا باتجاه وزارة التربية والتعليم بقيادة الدكتور رضا حجازى للالتزام بتنفيذ احد توصيات الحوار الوطنى لتحقيق التناسب بين المناهج الدراسية وعدد ايام الدراسة وهى المشكلة التى كانت تؤرق الوزارة كل عام مما يدفعها فى النهاية الى حذف بعض الفصول او الابواب من المنهج الدراسى

حيث ان التصميم على الالتزام بالخطة والجدول الدراسى والخريطة الزمنية للعام الدراسى كان يدفع العديد من المعلمين (لكروتة الشرح) ولهرولة محتوى المنهج.. تفادياللعقوبات !!

ومن الاهمية ونحن نسعى لتعليم متميز بمدارسنا تطوير استراتيجتيناالتعليمية كل 5 سنوات على الاقل بما يتناسب مع التطورات والاتجاهات العالمية فى انظمة التعليم لاعداد خريج لسوق العمل ليس على المستوى المحلى فقط بل يمتد للمستوى الاقليمى والدولى وهو ما يلقى اهتمام من زينب عبد الفتاح وكيل الوزارة بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة حيث تامل فى التوسع بنظام ستيم (steam)للطلاب الحاصلين على التفوق بالاعدادية مع الاهتمام بالتوسع ايضا فى المدارس الحكومية الدولية ومدارس النيل الدولية وصولا وتحقيقا لتوامة المدارس الحكومية والدولية بهدف سد الفجوة بين مخرجات التعليم العام والخاص فى مجالات الانشطة والمناهج وتدريب المعلمين

اتصور ضرورة الاسراع بسد الفجوة بين المعلمين المتخصصين فى مواد محددة وبخاصة العلمية مع اتاحة الاولوية للاستعانة بالمعلم القادر على الابداع لذلك تؤكد زينب عبد الفتاح على اتاحة الفرص امام خريجى كليات التربية ممن يؤدون الخدمة العامة لاكسابهم الخبرات التدريسية فضلا عن الاستعانة بالمعلمين المتطوعين الذين بلغوا سن التقاعد لضمان تطبيق الخطة الدراسية للوزارة

اننا بحاجة للعناية بمشروع اصلاح التعليم من رياض الاطفال وحتى الصف الثالث الثانوى والفنى بحيث تتلائم مع الظروف و مناخ وتغيرات الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ولن يتحقق هذا الا من خلال معلم قادر على الابتكار والتنافسية الدولية مما يستدعى التنسيق مع الكليات المختصة باعداد المعلمين فضلا عن التوسع بمرحلة رياض الاطفال التجريبى بالتنسيق مع هيئة الابنية التعليمية

اتصور ضرورة التنسيق مع وزارة التعليم العالى لاجراء تطوير شامل بمرحلة التعليم الثانوى يرتكز على تحديث المسارات التعليمية المتاحة للطلاب استناداعلى ميولهم ومهاراتهم وقدراتهم دون الاقتصار على المجموع فقط عند ترشيحهم من مكتب التنسيق على الجامعات والمعاهد

اعتقد من الضرورة ادخال المفاهيم العالمية الجديدة عند بناء المناهج خلال الخطط الاستراتيجية لتطوير واصلاح التعليم والتى ينبغى ان يعكف عليها من الان الخبراء التربويين من المعاهد البحثية والكليات المختصة مع امكانية استحداث مادة متخصصة بالتعليم الثانوى تركزعلى مفاهيم القيم والاخلاق لمواجهة الغزو الفكرى الخارجى الشاذ والشارد وحتى المتطرف!!

كما انه من الاهمية الالتزام بتكثيف التدريب المهارى لطلاب المدارس التكنولوجية ومدارس التعليم المزدوج بالتعليم الفنى وتوفير فرص موسعة لتدريب وتاهيل المعلمين للتنمية المهنية الشاملة والمستدامة بتدريب قائم على الجودة والتميز

واذا كان الهدف فى النهاية من التعليم ربط الخريجين بسوق العمل لذلك من المتصور التعاون والتنسيق مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى و تحقيق شراكة مع المجتمع المدنى ومؤسساته فى العملية التعليمية بالاضافة الى مراعاة تعزيز التعاون الدولى فى مجال التعليم الفنى والتقنى

sayedaboualyazed@yahoo.com