تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الذكرى السنويه للثانوية!!
مع بدء انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة حتى ولو تم قص الشريط بالمواد غير المضافة للمجموع الا انه تظل معركة المنافسة على الدرجه هى الهم الاكبر للطلاب واولياء امورهم نظرا لقناعتهم بان النصف درجة لها اهمية عندهم وبخاصة امام مكتب التنسيق لترشيحهم على افضل الكليات من وجهة نظرهم
ومع الاحتفال السنوى بذكرى الاستعداد لتحصيل الدرجات من مواد الثانوية العامة بشعبها المختلفة ..لا يتوقف الحديث عن بحث مسارات اخرى للثانوية لكى ترحمنا من دموع الفيزياء والكيمياء والهندسة والرياضيات والتاريخ وربما بعض من المواد الاخرى عقب كل امتحان!!
ودموع الفرح او الحزن على وجوه طلابها مرتبط بمدى سهولة وصعوبة الورقة الامتحانية..وبالتالى اصبح التقييم مستند على مدى سهولة او صعوبة الاسئلة وليس على مجهود الطالب من تحصيله العلمى لمناهجه طوال العام الدراسى..وفى اختلاف قدرات الطلاب وطرق ومستوى وجهودمذاكرتهم رحمة!!
ولكن تظل مسابقة الدرجات فى امتحانات الثانوية العامة المتهم الاول فيما وصلنا اليه من ظاهرة الغش سواء الالكترونى الذى هل علينا مؤخرا بعد اكتشاف الانترنت او الغش بالطرق التقليدية !!
وربماهذه المسابقة والمرتبطة بدرجاتها فى تقييم الطلاب لترشيحهم على الكليات والمعاهد طبقا للحد الادنى للقبول بكل كلية ومعهدبالجامعات الرسمية تدفع الاكابر لطلب تحويل ابنائهم الى لجنة بعينها لضمان راحة ابنائهم فى التعامل مع الاسئلة بكافة الطرق المشروعة وغيرها وسط رعاية ورقابة هينه لينه داخل اللجنة!!
ولتحقيق مبدا تكافؤ الفرص بين الطلاب لم تجد الوزارة امامها من حل لتوتر اولياء الامور الاكابر من هروب الدرجات من بين ايدى ابنائهم سوى ان تقفل الباب على هذه الهوجة التى كنا نلمسها فى السنوات السابقة وتوابعها من حصول طلاب لجنة باكملها على اعلى الدرجات التى قد تتجاوز ال90%وهو ما تم رصده داخل احدى اللجان بمحافظات الوجه القبلى..
ولم يكن من المستغرب ان تتلقى وزارة التعليم نحو 12 الف و750 طلب تحويل الى لجان بعينها خلال العام الحالى ولكنها مع تشددها وبالبحث والتحرى عقب الفحص والتمحيص لهذه الطلبات لم توافق الا على 4824 طلب فقط!!
والنظام القائم حاليا لامتحانات الثانوية العامة دفعنا للخوف من ان يلحق الاذى بمجتمعنا وبخاصة ما يتردد بانه بهذا الشكل يقر بداخل نفوس البعض مبدا الاصابة بحالة من الريبة والشك ويدخله فى لدرجة تصل الى حد الطعن فى نزاهتها بسبب سيطرة ظاهرة الغش بشقيهاواحيانا يلعب عدد محدود من اولياء امور الطلاب الدور الاساسى فى تفعيلها !!
الامر الذى حدا بوزارة التربية والتعليم لتفعيل كاميرات المراقبة اثناء اداء الطلاب لامتحاناتهم والتاكد من صيانتها داخل اللجان قبل بدء الامتحانات ايضا
ولم تتوقف جهود وزارة التعليم على التصدى لظاهرة الغش الالكترونى عند هذا الحد بل انها اصدرت تعليماتها المشددة بعدم دخول المراقبين والطلاب باجهزتهم المحمولة وان ضبط اى طالب بجهاز محمول حتى ولو كان مغلقا ستعتبره جريمة الشروع فى غش وتوقيع اقصى العقوبة على المخالف
ولم يقتصر اتهام نظام امتحانات الثانوية العامة القائم على مسابقة الدرجات عند هذا الحد من الشك فى الطلاب وتحويل المراقبين الى مفتشيين للبحث عن اداة الجريمة من الموبايل وسماعات الاذن والساعات الالكترونية والبلوتوث وخلافه وليس ان الطلاب مقبلون على اللجان لحصد الدرجات ولكن يتم النظر لهم بعين الريبة بدليل تفتيشهم ذاتيا قبل انطلاق ساعة الصفر لبدء الامتحان فضلا عن استخدام العصاء الكهربية اثناء الامتحان بالمرور بين الطلاب لاكتشاف وجود اجهزة محمولة من عدمه!!
اننا بحاجة لاعادة الثقة فى نظامنا الامتحانى و الطمانينة بقلوب طلابنا ومن قبلهم اولياء امورهم واشاعة اجواء ان من غشنا ليس منا وان الله لا يضيع اجر من احسن عملا
sayedaboualyazed@yahoo.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية