تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > سيد أبواليزيد > البكالوريا وثقافة المجموع

البكالوريا وثقافة المجموع

مع بدء الفصل الدراسى الثانى والعودة للمدارس ونظرا لان التيرم الثانى غالبا ما يقتصر على شهور معدودة يتخللها شهر رمضان الكريم وما يتبعه من اجازة الاعياد قبل ان نفاجىء باننا امام امتحانات نهاية العام الدراسى ويبدا معه حالة من الترقب والانتظار بقلق لاستقبال النتائج ومعرفة الدرجات التى حصل عليها الطلاب لمعرفة مصيرهم فى الانتقال للفرقة الدراسية الاعلى او الحصول على قسط من الراحة غير المريحة لتعديل الاوضاع مع امتحانات الدور الثانى!!

ولأنه لايزال صراع الدرجات هو المحدد لتوزيع الطلاب على انواع متنوعة من النظام الدراسى طبقا للحد الادنى للقبول بكل نمط من النظام التعليمى بدءا من المرحلة الاعدادية ووصولا الى المرحلة الثانوية من التعليم الاساسى

ومن المتصور ان غالبية الاسر تعتبر المرحلة الثانوية هى الاساس فى تحديد مصير ابنائهم لمواصلة مشوار التعليم وصولا الى الهدف النهائى فى الحصول على وظيفة مرموقة تمكنهم من تلبية احتياجاتهم لذلك لم يكن غريبا ان يتم التفكير منذ نحو اكثر من 6 سنوات لطرح شهادة او نظام تعليمى فى المرحلة الثانوية لانهاء متاعب وقلق الاسر من ثقافة المجموع والصراع على الدرجة فى مسابقة الدرجات امام مكتب التنسيق لترشيح الطلاب على المعاهد والجامعات طبقا للحد الادنى للقبول بكل كلية ومعهد

ومن غير المقبول ان يتم طرح نظام للامتحانات يمهد الطريق للغش او يتيح فرص التساوى بين طالب اجتهد وذاكر وتعب طول العام الدراسى مع زميل له يعتمد على الفهلوة (وبختك ياابو بخيت) فى الاختيار من بين متعددباسئلة الامتحان!!

وتحقيق مبدا تكافؤ الفرص فى الامتحانات مسالة فى غاية الاهمية لسد حالة الاحتقان والغل والحقد من بين ابناء المجتمع الواحد وخاصة ما يردده البعض بان من يملك المال او المنصب والنفوذ فانه له الحق فى الحصول على لجنة خاصة اصبحت معروفة اعلاميا بلجان الاكابر ووصولا الى امكانية شراء الدرجات بالتعاون مع مجموعة محدودة من العاملين فى بعض الكنترولات وهو ما يهدد نظامنا التعليمى بشكل يستدعى لنسفه !!

لذلك ربما نحن بحاجة لشهادة بيضاء بدون مجموع وقائمة على مبدا الغاء ثقافة المجموع وتجاوز مكتب التنسيق بحيث تؤهل الطالب للكلية التى يرغبها وتتناسب مع ميوله وامكانياته المعرفية ..

و ليس من المعقول ترشيح طالب لكلية قمة بناءا على الدرجات المرصودة له بشهادته وهو لايجيد كتابة اللغة العربية!!

نحن بحاجة لشهادة تستهدف تحسين جودة نظامنا التعليمى وتسعى لتعزيز مهارة طلابنا والوصول لامتحانات اكثر عدالة وفعالية لذلك يتضح لى ان من اهم ملامح البكالوريا الجديدة استهدافها للتقييم المستمر للطلاب لاظهار قدراتهم كما ان التركيز على المواد التخصصية يقلل من الضغط النفسى عليهم ويعزز من مهاراتهم العملية

ومن الاهمية مراعاة تحديث المناهج كل فترة زمنية بحيث لاتمتد لاكثر من 5 سنوات لمسايرة احتياجات سوق العمل الذى اختلف كثيرا حاليا فى ظل الاعتماد على تكنولوجيا العصر فضلا عن معالجة اى قصور فى ضعف البنية التحتية التكنولوجية فى اى موقع تعليمى مع ادراكى بان المعلميين والطلاب بحاجة لوقت للتكيف مع النظام الجديد للبكالوريا الجديدة

من المؤكد ان تخفيف الاحمال من على كاهل الطلاب بدراسة مواد اقل مما كان مطروحا فى السابق فرصة طيبة لاستيعابها وتسهم ايضا فى تخفيض تنظيف جيوب اولياء امورهم من الدروس الخصوصية التى يعانون منها!!

كما ان فرص تعدد اداء الطالب للامتحان منحة جديدة بالنظام الجديد للبكالوريا وخاصة لمن يتعرضون لظروف خارجة عن ارادته

نحن بحاجة لشهادة تؤهل طلابنا لسوق العمل الجديد وتتيح امامهم فرص الالتحاق به والعودة لمدرجات الجامعات فى نفس التخصص الذى يعمل فيه بعد ان اكتسب الخبرات اللازمة منه وبذلك يستفيد المجتمع من امكانياته لاداء عمله فى وظيفته بجودة مميزة وفى نفس الوقت يدفعه للتالق فى دراسته الجامعية

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية