تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
30 يونيو ثورة الوفاق والوعى والإرادة الوطنية
احتفالنا بالذكرى الـ11 لاندلاع ثورة 30 يونيو المجيدة انما هو ترجمة حية وواقعية لوفاق شعب ملتزم ومرتبط بوعى وارادة وطنية لافشال سيناريو اسود تم التخطيط له بغرف المؤامرات السرية بتوجيه اجهزة مخابرات غربية وجدت فى جماعة الاخوان المحظورة وتنظيمها الارهابى مع منظمات التمويل الاجنبى الفرصة سانحة لتمرير المخطط بهدف اسقاط الدولة وتمزيقها لضمان انهيارها
وقبل نجاح ثورة 30 يونيو بفترة وجيزة واثناء حكم الاخوان حرصت احدى الدول العظمى لرعاية استقدام عناصر ارهابية من تنظيم القاعدة وخروج قيادات التنظم من السجون بعفو رئاسى بهدف استيطان سيناء لتحويلها الى ولاية وبعد ان تم عزل مرسى قاموا بالاستعانة بالارهابيين فى افغانستان بمعاونة الهارب من العدالة محمد الظواهرى وتم تسكين 30 الف عنصر مسلح بارض الفيروز
ولم يكن من المستغرب منح تنظيم الاخوان ما يقرب من 80 الف فلسطينى من قطاع غزة الجنسية المصرية مما اثار علامات الاستفهام حول علاقة هذا القرار بفكرة التوطين بسيناء ولذلك لا زالت عدد من الاجهزة المخابراتية الغربية ودولها تشجع توطين الفلسطينين بسيناء لتصفية القضية الفلسطينية والموقف القومى العربى المصرى الصامد والثابت فى وجه هذا السيناريو استدعاهم للتفكير فى تصديرالمشاكل لنا وما يدور فى مدخل البحر الاحمر من مسرحيات عبثية للتاثير على ايرادات قناة السويس ثم تحولهم الى البحر المتوسط ايضا لافشال مشروع طريق الحريرالاقتصادى مع الصين وحرب غزة لاقامة ميناء هناك لينافس ميناء العريش بعد تطويره ناهيك عن استكشاف حقول الغاز بالقرب من شواطىء غزة وفكرة اقامة قناة مائية منافسة لقناة السويس فضلا عن محاصرة حدودنا من الاتجاهات المختلفة بصراعات لارباك المشهد عندنا
ولاتزال سيناريوهات المؤامرات مستمرة من خلال استعانة مخابرات هذه الدول بالكتائب الالكترونية للجماعة المحظورة لاستغلال اى مشكلة يعانى منها المواطنون لتضخيمها ودفع الناس للاحباط وكراهية الوطن ولكن هيهات هيهات نظرا لارتباط المصريين بوطنهم وولائهم لترابه ولكل مشكلة حل مع الصبر وان مع العسر يسر
وينبغى الا ننسى موقف القيادة الوطنية المخلصة فى الانحياز للشعب ومطالبه منذ الوهلة الاولى لاندلاع الثورة الشعبية فى 30 يونيو وتاكيده على ان قواتنا المسلحة الباسلة لن تقف مكتوفة الايدى امام محاولات تهديد الدولة وسلامة المواطنين وهو ما طرحه فى خطابه بقوله (اى مروءة ممكن نعيش بها كضباط جيش وضباط صف ونحن نشعر بان الشعب المصرى كله مروع وخايف ..احنا نروح نموت احسن)
ينبغى ادراك انه كلما تمسكنا باستقلالية القرار كلما حاول اهل الشر تصدير المشاكل لنا بدليل انه منذ عشرات السنوات لم تجد ارض الفيروز بسيناء الا الاهمال فى حين اننا نجحنا خلال العشر سنوات الاخيرة من انجاز مشروعات تنموية عملاقة على ارضهالوضعها فى مكانها الطبيعى كدرع لحماية البلاد من العدوان الخارجى الذى كان ياتى على مر العصور السابقة من ناحية الشرق
بالفعل تعاملنا عقب عام 2014 مع التنمية فى سيناء باعتبارها قضية امن قومى لا مجال للتهاون بشانها رغم اننا لايمكن ان نتناسى اننا تعرضنا لضغوط خارجية فى التسعينات اجبرتنا على توقف العديد من المشروعات
نجحت ثورة 30 يونيو فى استعادة اختطاف البلاد واحتكارها على فئة دون غيرهم وخلقت الثورة مسارا جديدا للعمل الوطنى ومثلت تجسيدا لنجاح ارادة شعب احتمى بحكمة قائده الوطنى فى الحفاظ على الدولة من المحاولات المستمرة لاستهدافها
ومن الاهمية المحافظة على المكتسبات التى حققناها عقب اندلاع الثورة المجيدة فى 30 يونيو وتحملنا لتباعات بناء الدولة الحديثة من خلال الالتزام بالوعى والمحافظة على استقرار بلدنا ومراعاة عدم الانجراف وراء اهل الشر لان الدول التى تنهار من الصعب عودتها وبخاصة فى ظل متغيرات دولية واقليمية عنيفة وشديدة التعقيد .
sayedaboualyazed@yahoo.com
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية