تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

واهبو السعادة.. خيال وحب

الخيال يمنحنا حياة أخرى، وقد يكون ملاذًا من قسوة الواقع. من هذه الفكرة ينطلق فيلم «ولنا فى الخيال حب». يوسف (أحمد السعدنى) فنان تشكيلى يفقد زوجته فى حادث سيارة كان يقودها. لاتندمل جراحه ولاينسى فاجعته. يعمل مدرسًا بأكاديمية الفنون، يعيش منعزلًا قليل الكلام، بينما تنمو أمامه قصة حب رقيقة بين طالبين: وردة (ميان السيد) ونوح (عمر رزيق). تتأزم علاقة الحبيبين الشابين. ينجرف نوح وراء وهم حب جديد مع فتاة جميلة تُطل من البيت المقابل. يراسلها ويحلم بقربها. يكتشفان أنه بيت أستاذهما. بينما تحاول وردة لمسّ قلب أستاذها، ومنع تواصل نوح بحبه الجديد. سرعان ما يكتشف الشابان الحقيقة المرة: الفتاة ليست سوى دمية صنعها يوسف بيديه، مستنسخًا ملامح زوجته، باحثًا عن دفء افتقده وعن حضور لن يعود. توقعت فيلمًا تراجيديًا ثقيلًا، لكن المخرجة سارة رزيق قدمت بمهارة الحكاية فى قالب رومانسى مبهج. الموسيقى الساحرة لخالد حماد خطفت القلوب، وزادت المشاهد حميمية ودفئًا. الأداء تمّيز بنضج لافت لميان السيد، ولمعان لعمر رزيق، وبراعة للسعدنى خاصة فى المشاهد الاستعراضية حيث تضافرت الموسيقى والإضاءة والديكور فى بناء عالم جميل. وبلغ التمثيل قمته فى المشهد المؤثر بين السعدنى ومنحة البطراوى (حماته)، حين احتضنا بعضهما وامتزجت دموع الأسف والاعتذار والفقد.

خرجت من السينما مغمورا بالسعادة. وجدت سيارتى (مكلبشة). نظر ضابط المرور متعجبًا: «أول مرة أشوف حد مبسوط وهو بيدفع مخالفة!».. فأجبته مبتسمًا: «ده من حالة الحب اللى الفيلم سابها جوايا و.....».. ابتسم وحرر المخالفة.. وظللت على ابتسامتى وأنا بدفعها.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية