تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
هيبة الصحافة وبهجة الثقافة
لم تكن «الأهرام» مجرد جريدة عريقة اتسمت بالرصانة والوقار، بل كانت أيضًا بيتًا لايغفل عن توفير جانب ترفيهى وأنشطة تستوعب المواهب الفنية والرياضية للعاملين. فقد شهد «أهرام هيكل» تأسيس فرق لكرة القدم والسلة، وفرقة مسرحية برزت بقيادة الفنان سعيد عبدالغني.. وكانت تلك البوابة التى دخلت منها إلى «الأهرام» صغيرا.. ضمّت صحفيين وموظفين من مختلف الإدارات، إلى جانب الاستعانة بنجوم كبار مثل زوزو ماضى وزهرة العلا وسعاد نصر. قدمت عروضًا لافتة على مسرح محمد فريد، حصدت الجوائز، وتوقفت مع اندلاع حرب 1973. ثم أعادها لاحقًا المبدع محمد إمبابي، وأخيرًا الناقد عصام سعد.
لم يقتصر الدور الثقافى للأهرام على أنشطته الداخلية، بل امتد إلى استضافة رموز الفكر والفن عالميًا وعربيًا. فقد دعا كمال الملاخ عام 1974 الكاتبة والممثلة الأمريكية كانديس بيرجن إلى لقاء مفتوح مع النقاد، ثم استضاف عام 1976 المطربة الكبيرة فيروز، حيث كرّمها الأديب يوسف السباعى رئيس مجلس إدارة الأهرام. وفى 1978 دعا الملاخ الكاتب الإيطالى البارز ألبرتو مورافيا لزيارة اكتشافه التاريخى (مراكب الشمس) ثم اصطحبه إلى جريدة الأهرام، حيث التقى كبار الأدباء والمفكرين، من نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم إلى لويس عوض ولطفى الخولى وأنيس منصور. أتذكر قوله: «السينما مثل الرواية، تصف الحياة الاجتماعية من حب وكراهية وسائر المشاعر. أما المسرح فهو يعتمد على الصراع الفكري، وإذا مات المسرح، لن تكون هناك مناقشة جادة لأى قضية».
هكذا بقيت «الأهرام» عبر تاريخها منارة للفكر والفن، وبيتًا يحتضن المبدعين، يجمع بين هيبة الصحافة وبهجة الثقافة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية