تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

برع الفراعنة بالتحنيط وبقيت مومياواتهم آلاف السنين.. فكان سهلا تحنيط السمك (الفسيخ)، بتجفيفه وتمليحه وقمره فى الرمل شهورا، لاحتفال الربيع، المعروف بشم النسيم وتعنى  (بستان الزرع) حيث تتفتح الزهور..

وفى القرن الرابع أبعده الأقباط عن فترة صيامهم إلى اليوم التالى لاحتفالهم بقيامة السيد المسيح (وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا)، يتغير موعده سنويًا وفقا للتقويم القمري.. واستمر الفسيخ طبقا رئيسيا بشم النسيم أقدم الأعياد الشعبية..

رغم إدراكنا أن كثيرين ليسوا بأمانة القدماء فى صناعته، نقبل عليه ويتسبب للبعض بمشاكل صحية كارثية.. ما المتعة فى أن نتناول طعاما وسيارات الإسعاف على الأبواب على أهبة الاستعداد لنجدة ضحاياه، ومراكز السموم تحذر سنويا من خطورته، وتخصص الصحة خطا ساخنا للإبلاغ عن حالات التسمم!!

شاهدت فيلما وثائقيا (ميت بالصدفة) للمخرج أسامة القزاز، عن الفسيخ باعتباره جزءا من الطعام المصرى وليس طقسا احتفاليا..

ويشير إلى أن بعض أنواع السموم فى الطهى تموت، وأن سموما أخرى لو تغلى فيها للصبح، ثابتة حراريا لاتموت.. وقد يدخل ميكروب سمكة واحدة من شروة السمك.. هذا يفسر عندما تجتمع أسرة أو مجموعة أصدقاء على أكلة فسيخ، واحد فقط يموت!

حظه العاثر أنه أكل الحتة اللى فيها البؤرة البكتيرية.. أكلة غير مضمونة العواقب.

يأتى عيد القيامة وجزء غال من الوطن ينزف.. ويبقى صوت عبدالحليم متهدجا.. على أرضها طبع المسيح قدمه.. على أرضها نزف المسيح ألمه.. فى القدس طريق الآلام .. تفضل تضيع فيك الحقوق.. وينطفى النور فى الضمير وتنطفى نجوم السلام.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية