تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
من عكاشة إلى هنو
كانت مصر الأسبق بالمنطقة العربية بإنشاء وزارة ثقافة (1958)، سابقة أيضا أوروبا التى شهدت أول وزارة للثقافة بفرنسا 1959.. كان اهتمام المواطن أكبر نحو الفوز بحقوقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية.. إلى أن أصبحت الحقوق الثقافية ومتعة الفنون ركنا رابعا من أركان الحياة، حين نص الإعلان العالمى لحقوق الإنسان عام 1946 «أن للإنسان الحق فى المشاركة بثقافة المجتمع والاستمتاع بالفنون لتوعية الفرد بحقه فى الوجود، والإحساس بإنسانيته إحساسا كاملا، وحرية البحث والنقد والابتكار والتعبير.. بالتأكيد لم تكن مصر عقيمة ثقافيا قبل خمسينيات القرن الماضى.. فكل من صنعوا العصر الذهبى فى الستينيات كانوا نبتا نما وترعرع فى النصف الأول من القرن العشرين.
كان لدى جمال عبدالناصر مشروع ثقافى، فهو كان محبا ومقدرا للفن والفنانين.. اهتم بأن يكون عيد العلم عيدا للفنان.. يحتفى بهم ويكرمهم ويمنحهم أعلى أوسمة الدولة.. ورأيناه يشاهد مع الناس عروض الباليه والمسرح والسيرك والعرائس وأيضا حفلات أم كلثوم.. كان يؤمن بأن ازدهار الثقافة والفنون يؤدى فى مجال الفكر مايؤديه التصنيع الثقيل فى قطاع الصناعة.. لذا كان تكليفه محددا لثروت عكاشة أول وزير للثقافة.. تمهيد المناخ اللازم لإعادة صياغة الوجدان والإسهام فى بناء الإنسان.. ظل هذا المفهوم عنوانا لرسالة وزارة الثقافة من عكاشة إلى أحمد فؤاد هنو (وزير الثقافة الجديد).. ازدهر أوقاتا وخفت فى أوقات أخرى.. فقد جلس على مقعد الوزارة 23 وزيرا فى 66 سنة.. منهم 9 وزراء لم يكملوا عاما!.. أصغر وزارة (محمد الصاوى) 9 أيام، وأكبر وزارة (فاروق حسنى) 23 سنة و3 أشهر.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية