تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

معشوقة العرب

أطفال هوايتهم الرسم.. ولدوا على أصوات الرصاص والقنابل ومشاهد القتل وتهدم البيوت.. لاتتوقع أن يرسموا حدائق وزهورا وملابس جديدة ولعب الكرة والاستغماية!.. بل ستكون الدبابة والطائرات الحربية وملابس ممزقة والجوع والنوم فى العراء وأشخاصا تنزف دما.. من بين تلك المشاهد المؤلمة، أطل أطفال غزة برسوماتهم (أحلام مضادة للرصاص) فى معرض بإسطنبول.. لوحات تنقل مشاعر وصدمات وآلام الأطفال، استشهد بعضهم لاحقا جراء هجمات إسرائيلية على قطاع غزة.. شملت رسوماتهم صحفيين وأطباء فقدوا حياتهم وهم يؤدون عملهم.. هؤلاء الأطفال تجسيد حى لكلمات (ان كان فى أرضك مات شهيد.. فيه ألف غيره بيتولد).

أكثر من مائة يوم من الموت والدمار و23 ألف قتيل، 70٪ منهم نساء وأطفال.. ومازالت جريمة إبادة شعب مستمرة أمام عجز المنظمات الحقوقية الدولية، وعالم انقسم بين مؤيد للقاتل المحتل، وداعم للقضية الفلسطينية وآخرون يجاهدون بشعارات حنجورية لاتسمن ولاتغنى من جوع.. لذا تحوّلت جنوب إفريقيا إلى معشوقة للشعوب العربية برفعها دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية لوقف عمليات الإبادة التى يقوم بها ذلك الكيان الدموى ضد شعب أعزل.. أيد دعواها نحو 2000 من نجوم العالم، بتسجيل مقاطع فيديو فى مقدمتهم سوزان ساراندون وسينثيا نيكسون، وستيف كوجان.. وممن بدلوا مواقفهم لصالح فلسطين، مادونا، وإيمى شومر، وناتالى بورتمان وكيت بلانشيت، وخواكين فينيكس، وجينيفر لوبيز.

ليس موقفا غريبا على دولة كان زعيمها نيلسون مانديلا رمزا إنسانيا للحرية ومحاربة العنصرية ومقولته الشهيرة: نعلم جيداً أن حريتنا منقوصة من دون الحرية للفلسطينيين.. الشعور بالآخرين حاسة سادسة لايمتلكها إلا الأنقياء.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية