تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

أضفى رقى حديثها وثقافتها وعلمها، كبرياء وثقة وحضورا قويا على الشاشة فكانت ندا وسريعة البديهة بمحاورة عمالقة الفكر، تقارع الفكر بالفكر.. تراجع (سيناريو الحلقة) ليس حرصا مما ستقوله لكن ما لايجب ان تقوله.. هكذا كانت ليلى رستم، آخر نجوم الحوار التليفزيونى، مع سلوى حجازى وأمانى ناشد وحمدى قنديل وسمير صبرى ومفيد فوزى.. لكل منهم أسلوبه، والهدف واحد، نشر الوعى وليس تغييبه، وعدم الاستخفاف بعقلية المشاهد ومشاكله.. ينطقون بالحقيقة بدون تزييف ولاتجميل. عملت ليلى صحفية بالأهرام قبل أن يطلبها التليفزيون عند افتتاحه عام 1960، كقارئة للأخبار بالإنجليزية والفرنسية.. ورغم الفترة القصيرة التى قضتها (8 سنوات)، تركت إرثا عظيما من خلال (الغرفة المضيئة ونجمك المفضل) مع كبار الأدباء والشعراء والفنانين، 150حلقة، اختفت ونهبت عقب نكسة 67.. كانت تتحدث بحسرة لمشاهدتها الإرث الضائع بتليفزيونات الكويت ولبنان!! وعندما أراد التليفزيون المصرى الاحتفاء بالذكرى الأولى لعميد الأدب العربى د.طه حسين، استعان بنسخة من الكويت لحلقة شهيرة تجمعه بعمالقة الأدب.. أكملت ليلى مسيرتها الإعلامية بتليفزيون لبنان، 15 عاما بنفس التميز، رأت الموت بمعايشتها الحرب الأهلية 1975، عملت مراسلة لمجلة «الهيرالدتريبيون» و«الحوادث»، لتوثّق بجرأتها أصعب أوقات الحرب. أغرب الألقاب التى أطلقت عليها (صديقة الحمير)، انضمت بسن مبكرة لعضوية جمعية الرفق بالحيوان، تتبرع لهم وتدافع عنهم.. أكثر من مرة تنقذ حمارا من جلدات صاحبه بالمنطقة الشعبية المحيطة بماسبيرو. للأسف مع رحيل الكبار نتحسر ونندهش، لعدم الاستفادة بخبراتهم!! أوالبناء على ماقدموا، بتكنولوجيا لم تكن متاحة بعهدهم، وليس الانزلاق لأخلاقيات التريندات والانحراف عن الرسالة السامية للإعلام.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية