تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

فشل اغتيال «ثومة زكي»

وجدت منى زكى نفسها فى مرمى نيران أقلام انتقدت فيلمًا لم تشاهده. بسبب تجسيدها شخصية أم كلثوم. بلغ التربص حدّ تزييف صور للسخرية منها، وهى بملابس «جمالات كفتة» على أنها لقطة من فيلم «الست». جاء الرد عمليًا وفشل اغتيالها فنيا، بأداء فاق التوقع، مدعومًا بفريق واعٍ بتفاصيل العمل. اهتم المخرج مروان حامد بجوهر الشخصيات، ونجح مهندس الصوت حسن أبوجبل فى التقريب بين حدة صوت منى وعمق صوت ثومة أثناء الحديث لا الغناء، دون تقليد فج. لم يكن الهدف استنساخ ثومة، بل الاقتراب من روحها، وهو ماتحقق عبر ماكياج دقيق وكادرات قريبة «كلوز»، وصورة وإضاءة صنعت عالمًا يحمل ملامح الأسطورة واجتهاد الممثلة. لم يحظَ باقى الشخوص بالحرص نفسه على الشبه؛ لم تكن نيللى كريم «نازلي»، ولا«رامي» فراج، ولا«محمود الشريف» صخر، واجتهد عمرو سعد بتقديم ناصر المنكسر. وواجه هشام نزيه اختبارًا صعبًا لتحقيق هارمونى بين موسيقاه وصدى أساطين التلحين وأسطورة الغناء. لم يكن عالم ثومة الواقعى مثاليا كباقى البشر. وجاء سيناريو أحمد مراد مجتزأً، أخلّ بمصداقية دراما توثيقية. لم تكن ثومة تهدد وتتوعد لانتخابها نقيبا للموسيقيين. وغُيّب محمد عبدالوهاب كمنافس حقيقي، ولم تبعدها الثورة قسريا عن منصبها. واختفى الشيخ أبوالعلا مكتشف موهبة ثومة بطفولتها.

وسط صخب الشهرة، عانت ثومة الوحدة والاكتئاب. كما كان حال داليدا. صارت تخاف الناس. ومن حولها يطمعون فيها. وحين اقترب اللصوص لم يوقفهم المجد الذى صنعته.. تمنيت نهاية مفتوحة، ولايختتم بجنازتها. فبعد 50عامًا مازال صوتها يصدح.. ويزداد الإحساس بحضور لايغيب.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية