تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
فردوس وليلى وطه
لو حُذفت أفلام ليلى مراد من تاريخ أنور وجدي، أوأفلام فاتن حمامة من تاريخ عزالدين ذوالفقار، لخسرت السينما تراثًا مهمًا. كذلك الحال مع المخرج محمد فاضل وزوجته الفنانة فردوس عبدالحميد، فقد شكّلت أعمالهما معًا جزءًا أصيلاً من تاريخ الدراما. تألقت فردوس مع مخرجين آخرين أيضا، وتوّجت مشوارها السينمائي بأفلام بارزة: الطوق والإسورة، على من نطلق الرصاص، الحريف، وناصر56. تكريمها بمهرجان الإسكندرية اعتراف بمسيرة ثرية تستحق التقدير.
واقعة «كاميرا الموبايل» التي استفزت ليلى علوي بالإسكندرية وخطفها الهاتف، أعادت الجدل حول العلاقة بين الفنان والصحافة، خاصة بعد عرض طه دسوقي الساخر في افتتاح مهرجان الجونة. لم يكن متجنّيًا، بل لامس ظاهرة حقيقية حين تتحول الصحافة إلى مساحة للثرثرة. ففي إحدى الصحف القومية نُشر تقرير بعنوان «أين يقضي الفنانون العيد؟» فنانة تفضّل السباحة، وأخرى تبحث عن لونٍ برونزي لبشرتها! مالى وهذا؟! خطأ طه الوحيد أنه عمّم لونًا واحدًا من الصحافة، مثلما لايصح تعميم أخطاء وخطايا فنانين أدينوا في قضايا أخلاقية ونصب وتعاطٍ. خذ بنصيحة منة شلبي: «إدارة الموهبة أصعب من امتلاكها». لاتغترّ ولاتتعجل بالقفز، حتى لاتنكسر.
مهرجان الجونة بدورته الثامنة بدا الأفضل تنظيمًا وأناقة واختيارًا، واحتفاؤه بمئوية يوسف شاهين و«50سنة سينما» ليسرا كان لافتًا. المهرجانات تكمل بعضها، رغم التفاوت الكبير في الإمكانات. فتكاليف استضافة «كيت بلانشيت» مثلًا تفوق ميزانية مهرجان الإسكندرية كله. صحيح مستواه متواضع لأسباب تنظيمية ومادية، لكنّ الروح التي تحافظ عليه تستحق الاحترام. أماغياب وزير الثقافة عن تلك الفعاليات، فمازال غامضًا.. وغريبًا أيضًا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية