تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصورة الصحفية تلك التى تختزل مضمون التحقيق والخبر الصحفى، وتكون بحق، أبلغ من ألف كلمة.. كنت محظوظا بمصاحبة مصورين مبدعين بمشوارى الصحفى الممتد نحو 50 عاما.. فى مقدمتهم شريف سنبل الذى غادر دنيانا منذ أيام.. التقيته منتصف الثمانينيات عند التحاقه بالأهرام.. جمع بيننا حب فنون الأوبرا.. الصورة لديه اقتناص اللقطة المتفردة بأبعادها الجمالية.. استعرضت لقطاته مع الكاتب الراحل محمد صالح بانبهار.. قلت: صاحب هذه الصور مهدد بالفصل بتقرير الطبيب بأنه سيكون خسارة للأهرام لوتم تعيينه لتعرضه لغيبوبة سكر متكررة.. أمسك صالح بالتليفون متحدثا لرئيس التحرير إبرهيم نافع قائلا (لوشفت صوره، هتتأكد خسارة للأهرام لو ماعينهوش)، وصباح يوم نشر الصور، صدر قرار استثنائى بتعيينه. من الموضوعات الصحفية التى أعتز بها بصحبة شريف، مقابلة الأم تريزا الحاصلة على جائزة نوبل للسلام بحضور سفير الهند.. كانت مصر إحدى محطات جولتها لـ 120 دولة دعما للفقراء والمحتاجين.. جلس شريف أمامها مشدوها وهامسا، من أين تأتى بهذه القوة وهى فى العقد الثامن من العمر، وزيارة أماكن خطره.. أنقذت 37 طفلا من الموت خلال حصار بيروت 1982، وقدمت العون لضحايا التسريب النووى بتشرنوبيل، وضحايا زلزال مدمر بأرمينيا، واتخذت كلكوتا الهندية أكثر المناطق فقرا وبؤسا بالعالم مقرا لتخدم فيها.

 

كثيرا ماحركت صور شريف خيال الشاعر بهاء جاهين، فقدما معا حالة إبداعية ممتعة.. وفى العامين الأخيرين، اتجه شريف لتصوير فيديوهات لأشياء يحبها.. عروسة المولد وشجرة مريم، وبالصعيد تسلق نخيل البلح، والغناء للقصب (أبواللابابيش)، وأكلة (الكشك الصعيدى).. ورصد بكاميرته الحياة المصرية وفنونها وآثارها فى 16مجلدا.. شريف سنبل.. لروحك السلام.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية