تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

سوريا حبيبتى

أعشق اللهجة الشامية.. أحببتها بشعر نزار قبانى.. وبنطق د.رفيق الصبان بثقافته السينمائية الواسعة التى ارتوينا منها وقد اقتسم سنوات عمره بين مصر وسوريا.. وعشقتها بغناء القدود الحلبية لصباح فخري.. وبصوت متهدج بحديث مع ست الحبايب فايزة أحمد وهى على فراش المرض بمستشفى المعادى أوائل الثمانينيات، واعتزازها باللهجتين الشامية والمصرية.. كم هوممتع التواصل مع الثقافة والفنون الراقية والأخلاق النبيلة للسوريين بالمحافل الدولية.

أهل الشام لايضامون ومصر تفتح ذراعيها لهم، اختلطت مشاعرنا بفرحتهم وهم يشدون الرحال لوطنهم المحرر من القهر وسفك الدماء واغتيال الحريات.. هم قادرون على إعادة بناء وطنهم وإن حمل المستقبل قلقا وتوجسا.. فمن يقدم نفسه كمنقذ ومخلص، كان يوما يتخذ من أيمن الظواهرى قدوة له، وحتى أغسطس الماضى عانت إدلب من فتاوى المتشددين لمشاركتها بالألعاب البارالمبية التى يتبارى فيها مصابو الحرب وذوو الإعاقة بالعالم، اعتبرها شيوخ الفصائل كفرا، فكانت مقولة (السلطة لها حق المنع ولها إدارة الحلال والحرام)!

نأمل أن تعود سوريا كلوحة الموزاييك تحتوى كل طوائفها وأطيافها.. ونهمس بكلمات نزار: خمسون عاما وأجزائى مبعثرة فوق المحيط.. تقاذفتنى بحار لاضفاف لها وطاردتنى شياطين وأشباح.. يا وطنى.. أقبل الأرض والأبـواب والشـهبا.. حبى هـنا.. وحبيباتى ولـدن هـنا.. فمـن يعيـد لى العمر الذى ذهبا؟.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية