تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > سمير شحاتة > سلمى والسينما الفرانكفونية

سلمى والسينما الفرانكفونية

مازال هناك تخوف من التأثير السلبى للذكاء الاصطناعى على المشتغلين بالفنون خاصة السينما.. بأن يزيد أعداد العاطلين عن العمل بهذه الصناعة.. شاهدت بافتتاح مهرجان القاهرة الرابع للسينما الفرانكفونية فيلما قصيرا مصنوعا كاملا بالذكاء الاصطناعى.. من تصوير ومونتاج وسيناريو وممثلين ومواقع الأحداث، وسهولة الانتقال بأرجاء العالم دون أن يبرح صناع الفيلم مكانهم.. افتقد الفيلم أهم أركانه.. الحيوية والمشاعر الإنسانية.. المشاهد مبهرة والصورة زاهية والإضاءة براقة لكن جافة غير موحية دراميا، وبلاروح مثل شخوصها.. هذا لايعنى ألا يجارى السينمائيون التطور، فالذكاء الاصطناعى أصبح واقعا.. لكن كيف نجعله فى خدمة السينمائيين، وليس ضدهم ويستولى على وظائفهم، خاصة أن السينما تعتمد كثيرا على الخيال، والذكاء الاصطناعى قادر على تحقيقه دون عناء.. التغيير قادم لامحالة.. وأحسن رئيس المهرجان د.ياسر محب اختيار الشعار (أهلابكم فى المستقبل) لاغنى فيه عن إبداع الإنسان وعقله الذى يدير أدوات الذكاء الاصطناعى. احتفل المهرجان بمئوية ميلاد شارل ازنافور وسامية جمال والذكرى الـ50 لفريد الأطرش.. واحتفى بالمخرج نادر جلال، وإلهام شاهين لمساندتها المهرجان ببداياته.. وأتوقف أمام تكريم مهم للإعلامية سلمى الشماع.. بدايتها الصحفية كانت مع كمال الملاخ بجريدة الأهرام وقت أن كانت تزخر بعمالقة الصحافة والأدب.. غادرت الأهرام عام 1971 وراتبها 49 جنيها والتحقت بماترغب (التليفزيون) براتب 17 جنيها، تألقت بثقافتها وجمالها الراقى ببرامج لاتنسى، أشهرها (زووم) وعملت بإذاعة مونت كارلو.. أسست ورأست قناة النيل للمنوعات واكتشفت المواهب، منهم تامر حسنى وحماقى وخالد أبوالنجا وبسمة ونجلاء بدر.. وتفرغت أخيرا للتدريس الجامعى.. مشوار ثرى وتكريم مستحق بجدارة لسلمى الشماع.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية