تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
روبن هود.. لص الدجاج!
واقعة غريبة تناقلتها الصحف.. اقتحم لص بمدينة المنزلة بالدقهلية محل طيور وسرق 10دجاجات.. وحتى لايفضح ويستيقظ الناس بصياحهم قام بذبحهم.. ثم لمح نافذة صغيرة تؤدى لسوبر ماركت.. تسلل إليه وسرق 112 ألف جنيه.. خصص منه مبلغا لفعل الخير ليغسل ذنوبه من جرائمه السابقة، حسب قوله!.. فاشترى عجلا ووزع لحمه مجانا مع شوية أرز وخضار للغلابة بقريته.. ألقى القبض عليه من خلال كاميرا رصدت السرقة كاملة.
ذكرتنا تلك الواقعة بسرقات أصبحت من التراث.. فلكل عصر سرقاته ولصوصه.. كان ينتشر أيام زمان (حرامى الفراخ) و(حرامى الحلة وقت أن كانت تصنع من النحاس).. و(حرامى الغسيل) كما شاهدناه من خلال الشخصية التى جسدها محمد رضا بفيلم (30يوم فى السجن).. ويبدو أن سرقة الدجاج أصبحت مغرية فى زماننا..!.. المثير للسخرية ان بعض المواقع الإخبارية أطلقت على اللص لقب (روبن هود).. شخصية من الفولكلور الإنجليزى بالعصور الوسطى، خارج على القانون.. تحول لأسطورة يسرق الأغنياء ليعطى الفقراء.. كان ملهما لعشرات الأعمال السينمائية والتليفزيونية.. وانتشرت قديما شخصية مماثلة بالجزيرة العربية (الشاعر عُروة بن الورد) ثار على أعراف القبيلة عندما رأى المجتمع يكاد يخنق نفسه بانقسام الناس.. أعزَّة (أغنياء مترفين) وأذلَّة (فقراء محرومين).. فاحترف مع الصعاليك السرقة ونهب الأغنياء ليسد رمق الفقراء.
يرى البعض أن لص المنزلة فعل خيرا بإطعام الفقراء.. أين الخير فى سلب الغير! هم لصوص وليسوا أبطالا.. الغاية لاتبرر الوسيلة.. أكثر الأشياء سوءا.. تبرير الجرائم باللعب على احتياجات الناس.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية