تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
رسائل الشيخ دراز
من كبار علماء الأزهر. تتلمذ على يديه د.طه حسين، مواقفه تدهشك، بين رفضه قرار الضباط الأحرار بتعيينه شيخًا للأزهر حتى لايكون «موظفًا»، وبين قناعته الراسخة بأنه لاتعارض بين إعمال العقل والتعمق فى الدين. كرّس فكره للانفتاح على الأديان والثقافات جميعًا: المسيحية واليهودية والهندوسية والبوذية والمجوسية، بل وحتى من لادين له. اهتم بتعليم بناته الموسيقي، وكان يصطحب عائلته أحيانًا للسينما. مواقف وأفكار تدفعك للمقارنة بين واقعه المستنير بالنصف الأول من القرن20، وواقعنا المتعثر والمرتبك فكريًا بالنصف الأول من القرن21. تلك «رسائل الشيخ دراز»، صنعت منها المخرجة ماجى مرجان فيلما بديعا، يوثق لشخصية استثنائية، ابن الأزهر والسوربون د.محمد دراز، أحد كبار دعاة التجديد والإصلاح والتنوير. كان فى العاشرة وقت رحيل الشيخ محمد عبده، وكأنه جاء ليكمل مشواره فى الانفتاح على ثقافات العالم وعقائده المختلفة. استحق الفيلم جائزة الأفضل بمهرجان الإسكندرية السينمائي. تنقلت الكاميرا كاشفة تفاصيل شخصيته الثرية بين القاهرة التى نشأ فيها وباريس التى نهل العلم منها، وحصوله على الدكتوراه عن «الأخلاق فى القرآن الكريم». ومع متعة موسيقى خالد الكمار وتوليفة أغانٍ بين ثومة وعبدالحليم وأديث بياف، جاء السرد سلسًا وشيقًا، يحكيه 4أجيال من العائلة، مرتبطين بفكره المتفتح، من بينهم ابنه الأصغر سامي، كان نحاتًا، ونهى الخولى ابنة حفيدته، مهندسة كمبيوتر وممثلة، وابنتها سلمى مصممة حركة ورقص تقيم فى باريس. الفيلم يبث روح التنوير. ويبقى السؤال: لماذا غاب الشيخان محمد عبده ومحمد دراز عن مناهجنا، ونحن أحوج مانكون إلى فكرهما المستنير درعًا ضد الجمود والتطرف؟.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية