رسالة إلكترونية (أحبك) انتشرت بالعالم عام2000، عند فتحها ترسل فيروسا تلقائيا لكل اتجاهات اتصالك.. تسببت بإيقاف أعمال وخسارة المليارات.. كان وراءها مراهقان من الفلبين.. هذه المرة الكارثة أخطر.. تعرض العالم لهجوم (سيبرانى) أى كل مايتعلق بشبكات الحاسب الآلى، والإنترنت.. والهدف الولايات المتحدة.. تواجه أحداثا مرعبة.. فيضانات، وفقدان السيطرة على قيادة السفن العملاقة فتنحرف للشاطئ، والطائرات تسقط فى المحيط وتنفجر، والسيارات ذاتية القيادة تفقد صوابها وتصطدم ببعضها، وأظلمت الدنيا بانقطاع الكهرباء والمياه، وانقطعت خطوط الهواتف والارسال التليفزيونى، وصوت صفير يصم الأذن ويحطم الأبنية، وجثث تجرفها الأمواج.. عالم فى طريقه للأنهيار.. أحداث مروعة يرويها فيلم (اترك العالم خلفك) من خلال عائلة، جوليا روبرتس وايثان هوك وابنيهما، تستأجر بيتا بجزيرة لونج آيلاند بنيويورك لقضاء اجازة.. وفى الليلة الأولى يطرق بابها صاحب البيت الأسمر ماهر شالا وابنته، ليحذرهما من الكارثة.. تتعامل معه بعنصرية، قبل ان يحاولوا النجاة معا.. الفيلم للمخرج سام إسماعيل وإنتاج الرئيس الأمريكى الأسبق وزوجته باراك وميشيل أوباما.. أدرج أوباما تعديلات بالسيناريو! جاء الفيلم سطحيا، يعرض مابعد الكارثة ولايتعرض للكارثة نفسها إلاببعض المشاهد الصامتة.. فغاب التشويق وغلب عليه الملل.. وفى مشهد بالغ السذاجة، طائرات مسيرة تلقى منشورات لرسمة وحش يخرج من فمه كلمة (الموت لأمريكا).. منشورات باللغة العربية للأمريكيين!! الفيلم تجسيد لنظرية المؤامرة.. ويبقى السؤال.. لماذا تحمس أوباما لإنتاج فيلم عن تدمير الولايات المتحدة، والإشارة للكارهين لأمريكا.. العرب وكوريا والصين وإيران.. ويرى العرب تحديدا سبب الكوارث ودمار العالم وأعداء التقدم؟َ.. هكذا هم يروننا!!