تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

توماس ود.أبوالغار

عرفته فى أواخر السبعينيات بزياراته لجريدة الأهرام.. كان طالبابالصيدلة.. مغرما بالصحافة.. يتردد على كبار الكتاب ويجالسهم، كمال الملاخ وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وإحسان عبد القدوس وصلاح طاهر ويوسف إدريس.. يرحبون به كما الأصدقاء رغم فارق السن.. هو توماس جورجيسيان ابن شبرا الأرمنى الأصل.. تفرغ للصحافة، انتشرت مقالاته بالصحف والمجلات وكان مراسلا للأهرام بأمريكا التى هاجر إليها بداية التسعينيات دون أن تهجره مصر.. تتميز كتاباته وأحاديثه بالبهجة والحيوية.. يحكى ويتغزل ويستمتع بحروف الكلمات..

يضبط إجازاته لمصر على فترة إقامة معرض الكتاب.. هذه المرة قرر د.محمد أبوالغار أحد الرموز المحببة لنا وطنيا وعلميا، الاحتفاء بتوماس تاركا له اختيار المدعوين.. فكانوا كألوان الطيف كل منهم يلمع فى مجاله.. الفن والطب والدبلوماسية والصحافة والنشر والنقد.. فتح كل منهم صندوق ذكرياته بسرد البدايات.. فكانت الأمسية ثرية بالمعرفة والمتعة.. وماكل هذا الجمال والرقى وجدعنة أولاد البلد المصريين الأرمن.. أثروا الأمسية بلمحات من حياتهم التى تعكس تفانيا وعشقا للوطن. عطاؤهم غير محدود، سبق واقتربت من 3منهم: جيلان رطل أشهر الأرمنيات المصريات اللواتي تركن بصمة بتدريس علم الصوت. عملت معجزات فى تصليح أخطاء الصوت والتنفس ومخارج الألفاظ. درس على يديها: فايدة كامل وفايزة أحمد ومحرم فؤاد ونادية لطفى وحسن يوسف وصلاح جاهين وحسن كامى وغيرهم.. والمنتج تاكفور أنطونيان وأهم أفلامه (خلى بالك من زوزو).. والموسيقار جرابيد بانوسيان (فؤاد الظاهري) صاحب الموسيقى التصويرية لنحو 350فيلماً، منها رد قلبي والزوجة الثانية.. خرجنا من أمسية توماس ود.أبوالغار بحقيقة مهمة.. بأيدينا نصنع حياة حلوة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية