تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

القلب والحجر

حسنا فعل الفنان الصعيدى ناثان دوس، باختيار حجر الجرانيت المستخدم بسمبوزيوم أسوان.. لينحت تمثالا لطبيب القلب د.مجدى يعقوب.. الجرانيت يخلد العظماء.. استخدمه المصرى القديم لصلابته وفخامته وخلوده فحفظ حضارتنا من الفناء.. ومنه صنع محمود مختار تمثال (نهضة مصر).. يعتمد نحت الحجر على الحذف منه، وغير مسموح بالخطأ مهما كثرت التفاصيل الصغيرة.

عاصرت ناثان مع أول تعامل له مع الجرانيت من 20عاما بأسوان.. كان موهوبا، تعلم بسن صغيرة الرسم ونحت الرخام بمساعدة أحد الرهبان بدير بصحراء مريوط.. ومنذ البدء كان مهموما بالوطن.. نال جائزة صالون الشباب عن عمل يرمز لمدينة جنين بفلسطين.. ونحت تمثالا لبهلوان، كرمز إسقاط على المجتمع باعتباره شخصا موجودا فى الحياة بغض النظر عن وظيفته.. أدرك مبكرا البعد الإنسانى للفن، فشارك بمعرض لمصلحة مرضى الأورام.. قائلا ربما لايملك الإنسان مايسهم به مادياً لذلك يمكن مساهمته بشكل آخر.. توج مشواره أخيرا عندما أمسك بالشاكوش والأزميل، وجلس أمام كتلة جرانيت تزن عدة أطنان بارتفاع 2.5متر.. واستخرج من قلب الحجر، وجه د.مجدى يعقوب مرتكزا بشموخ وسمو على 4أضلاع تحتوى قلبا مضيئا.. إنه تكريم لأعماله العظيمة والاستثنائية لخدمة الإنسان. وعلى سيرة التكريم.. أنظر من زاوية مختلفة لتكريم السعودية للفنان هانى شنودة.. أراه تتويجا للتغيرات الجذرية والانتعاشة الفنية والفكرية التى يشهدها المجتمع السعودى فى السنوات الأخيرة.. وللفنان المصرى الوجود الأكبر فيها.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية