تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الرومانسية الغائبة
هل تراجعت الرومانسية بما تحتويه من مشاعر إنسانية نبيلة، أمام الماديات والصراعات؟.. أجرت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما استفتاء لاختيار أفضل الأفلام الرومانسية، حققت أفلام الخمسينيات والستينيات تفوقا ساحقا على الأفلام بالـ 40 سنة الأخيرة. الحركة الرومانسية كمذهب أدبى وفنى نشأت بفرنسا وانتشرت بأوروبا القرن الـ18، وبلغت ذروتها بالنصف الثانى للقرن الـ19، كردة فعل على الثورة الصناعية الكبرى، التى كانت ببداياتها نموذجا قبيحا لاستعباد البشر واستغلالهم كآلات تعمل بلا توقف مقابل لقمة عيش تضمن بقاءهم أحياء، فقط ليواصلوا العمل.. باختصار، النزعة الرومانسية حاولت أن تقدم للانسان المطحون بالماديات والرأسمالية، نموذجا بديلا أكثر إنسانية، يتمتع بالعدالة وخيال واسع، وأحلام قابلة للتحقيق. والرومانسيات السينمائية ليست على طريقة (شايفة القمر ياليلى!)، انما تتمحور حول مشاعر حب وعلاقات عاطفية ملهمة، تختتم بنهايات مؤثرة، سواء سعيدة، أوحزينة بوفاة أحد العاشقين، مثل (Love story) لريان أونيل وآلى ماكجرو، ومن أفلامنا (حبيبى دائما) و(بين الأطلال) و(أيامنا الحلوة).. والرومانسيات الأروع تلك التى تمثل خطا مضيئا بين أحداث كبرى مثل: (ذهب مع الريح) رصد أقسى حرب أهلية عرفتها امريكا، تخللتها قصة حب مستحيل لفيفيان لى وكلارك جيبل، و(لاوقت للحب) بثنايا المقاومة حب ينمو بين فاتن حمامة ورشدى أباظة، و(زوجة رجل مهم) القهر يمثله أحمد زكى (الضابط) وخط رومانسى يعبر عن جيل كامل، تمثله ميرفت أمين بعشقها سماع أغانى عبدالحليم، و(دعاء الكروان) تستخدم فاتن الحب سلاحا لتقتل به من تسبب بمقتل شقيقتها. على مهرجان الإسكندرية السينمائى المقام الأسبوع المقبل البحث بحلقات نقاشية تراجع الرومانسيات التى تلطف المشاعر، وتجعل الإنسان إنسانا.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية